المحلية

مكافحة الجريمة "بمكة" مشروع مشترك بين المسئول والمواطن

عبير العيد – صحيفة مكة الأليكترونية –

وهي في زيارة لإحدى قريباتها بأحد الأحياء القديمة بمكة المكرمة لهت عن طفلها ذي الثلاث سنوات يلعب مع أقربائه في الشارع و ما هي إلا اقل من ساعة وتفاجأ بالطفل وقد دخل عليها بحالة مزرية يحبوا حبواً إذ تبين لها بأن احد المقيمين والمجهولين استدرج طفلها واعتدى عليه على حين غفلة من رفاقه..

تقول ([COLOR=crimson]أم احمد[/COLOR]) تعرضت للضرب الشديد من زوجي ولكن كل ذلك لم اشعر به بجانب ألمي لما حدث لصغيري ومنذ ذلك اليوم منعني زوجي من دخول ذلك الحي او أن اصطحب معي أطفالي.و قدرت حالات التحرش الجنسي في منطقة مكة المكرمة بما يتراوح 350 حالة وذلك في الفترة من 1/1 /1428هـ إلى 30/12/1428هـ صرح بذلك الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة الرائد عبد المحسن الميمان.

فقد أصبحت الأحياء العشوائية بمكة المكرمة وكرا خصباً وملاذاً آمنا للكثير من المتخلفين والمقيمين الغير نظاميين وبالتالي ارتفعت نسبة الجريمة في مكة المكرمة بصورة ملحوظة تبدأ من سرقة الجوالات حتى القتل ..

مقبولة عند خروجها للبقالة لمح احد الأفارقة من متخلفي الإقامة الجوال في يدها فأنقض عليها بقضيب من حديد كسر على أثره ساعدها ولاذ بالفرار ولم يظفر بالجوال فقد وقعت السيدة عليه.

يقول (يحي بن عيد الخزاعي ) من سكان مكة المكرمة الأصليين والذي يقطن بحي الطنضباوي وهي من أقدم الأحياء المكية ومشهورة بكثرة المتخلفين ممن يعيشون فيها بصفة دائمة ومن زمن بعيد بصورة غير نظامية يغفل عنها كثير من المسئولين أن كثير من الجرائم تحدث علنا وبصمت واضح من السكان لا لشيء ولكن لتعودهم على هذه المناظر ومن ذلك العبث بداخل السيارات الخربة والتي تترامى على جوانب الأزقة والممرات الضيقة بالحي فتجد الكثير ممن يخبئ المخدرات والمسكرات بداخلها .

كما صرح شخص مسئول رفض الإدلاء باسمه بان هناك كثير من الانتهاكات والتي تتم في كثير من الحواري منها سرقة الإنارة خاصة من الذين يسكنون أعالي الجبال واستئجار البيوت من قبل أصحاب الإقامة النظامية ومن ثم معاودة تأجيرها على الغير نظاميين من بني جلدهم وبيع المياه للغير نظامين وذلك من قبل المشتركين في تمديدات المياه والاعتداء على الأراضي الجبلية والبناء عليها بدون أي وجه حق.

[COLOR=crimson]إن كثير من الجرائم ارتكبها متخلفون لم يعتد عليها المجتمع المكي [/COLOR]فشاب نيجري متخلف يبلغ من العمر 20 عاما قبض عليه في إحدى نقاط التفتيش بمكة المكرمة للاشتباه فيه وبأخذ البصمات وجد عليه سرقات عديدة سجلت من قبل وبعد تحقيق موسع من مركز شرطة المنصور بمكة قدرت مجموع قيمة مجموع السرقات بأكثر من ثلاثة ملايين على مدار 9 سنوات صرفت في السكر والانحرافات وهو الآن قابع بسجون مكة.

وقتل متخلف مالي الجنسية طفله البالغ من العمر عشر سنوات بسبب تأديبه والذي يعتقد أن السبب هو امتناع الطفل عن ممارسة التسول ..والقضية هذه كانت بمركز المنصور بمكة أيضاً.

وتم القبض على متخلف بنقالي الجنسية يعرض ابنته للبيع (عام واحد) بمبلغ خمسة عشر ألف ريال وذلك في سوق الدواس والقضية في شرطة المعابده بمكة المكرمة .
وتم مداهمة عيادات طبية عديدة من قبل شرطة الأمن الوقائي بالشرطة كان يمارس بداخلها عمليات الإجهاض والرتق , وتركيب وخلع وتنظيف الأسنان ويعمل بداخلها عدد من الجنسيات المتخلفة , ومن خلال هذه العيادات يتم نقل العديد من الأمراض .
ومن الجرائم أيضاً والمستنكرة على المجتمع المكي خطف فتاة ( 16) من قبل خمسة شباب من الجنسية البرماوية وضربها وحلق شعرها وحواجبها ورميها على شاطئ جده قبل أشهر .
كما انه تم القبض على العديد ممن المتخلفين الآسيويين ممن يمارسون الدعارة او السمسرة في الخادمات ربما يكن مصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة .
وانتشار سرقة الجوالات وحقائب السيدات وممارسة القمار وتمرير المكالمات والسحر والشعوذة.

وعن ذلك يقول [COLOR=crimson]اللواء تركي القناوي مدير شرطة العاصمة المقدسة بمكة المكرمة[/COLOR] أن الأحياء العشوائية وبلا شك تكثر بها الجرائم نظراً لكثافة السكان من بعض الجنسيات التي تأوي العديد من بني جلدتها من المخالفين لنظام الإقامة ’ وكذلك انتقال المواطنين منها لأحياء أخرى وترك البعض لمنازلهم مهجورة مما يتيح الفرصة للبعض من هذه الفئات اتخاذها وكراً للجريمة , وتعمل الشرطة جاهدة لحصر هذه المنازل وجمع المعلومات عن قاطنيها وإلقاء القبض على من يثبت مخالفتهم أو قيامهم بأعمال وأنشطة إجرامية وكذلك متابعة ملاك هذه المنازل ومحاسبتهم نظامياً على إهمالها أو تأجيرها لمخالفين .
ويهيب القناوي بهذه المناطق التأكيد في حالة تأجيرها من شخصية المستأجر والغرض من استئجارها وكذلك غلقها في حالة عدم الانتفاع منها وعدم تركها عرضة لضعاف النفوس .

يقول [COLOR=crimson]الدكتور يحي بن محمد زمزمي أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة[/COLOR] إن مكافحة الجريمة بمكة المكرمة هي مشروع مشترك بين شرطة العاصمة المقدسة وجمعية مراكز الأحياء ولقد كانت هناك إحصائية صدرت من شرطة العاصمة المقدسة بان عدد الجرائم التي حدثت عام 1428هـ بلغ عددها 27882 جريمة مابين أخلاقية وجنائية موزعة على أحياء كثيرة ومناطق متعددة في مكة المكرمة , وتم الآن وضع خطط إستراتيجية لتنفيذ المشروع في جميع مراحله والذي يدور على محورين أساسيين الأول منها هو محور التوعية والتثقيف حيث بدأناه بورش عمل واجتماعات على مستوى كل حي وهي مشتركة مابين مراكز الأحياء و شرطة العاصمة المقدسة والبحث الجنائي , فمن جهة مراكز الأحياء ونخبة من المواطنين وعمد الأحياء فقد تم عقد عدد من اللقاءات وتم إحصاء الجرائم في كل حي ومن ثم مناقشة الأسباب والمسببات والوصول لحل باتر لهذه الجرائم .
ويضيف الزمزمي بأن عدد هذه الجرائم المذكور هو أمر لا يليق بعظمة هذا المكان وقدسيته , والمشروع الذي نحن يصدده يستهدف جميع شرائح المجتمع , فلابد أن يشعر كل مواطن بأنه رجل الأمن وذلك سيكون من خلال المحور الثاني والذي سيكون على إلقاء دروس تعليمية وتثقيفية توعوية .
أما بالنسبة للمحور الثاني فيقول الزمزمي انه تفاعلي بحيث يكون مشاركة فعلية من الشباب والأهالي ووضع جدول لهذه البرامج في مراكز الأحياء .
ويؤكد بان لا بد من تضافر الجهود بين جميع أطراف المجتمع فلا تعتبر قضية الشرطة وحدها وإنما قضية المجتمع ولا شك بأن الجريمة في مكة أمر مقلق كل مسلم وكل إنسان لابد أن يشعر بالمسئولية في مكافحة هذه الجرائم والحد منها .

ويقول [COLOR=crimson]العقيد عائض بن دغيلب اللقماني مدير جوازات العاصمة المقدسة [/COLOR]تبذل الكثير من الجهود الأمنية لجوازات العاصمة المقدسة والتي شملت معظم أحياء مكة المكرمة وخاصة الأحياء العشوائية مثل ( النكاسة, كدي, الطنضباوي ,الزهور, المنصور ,الكونكارية …وغيرها).
وبلغ عدد المرحلين لعام 1428هـ 96680 مرحل نساء ورجال وأطفال , كما بلغ عدد المرحلين لعام 1428 هـ 118114 مرحل , وفي عام 1429 هـ 34425مرحل .
فيما بلغت الإحصائيات لعدد الذين تم تبصيمهم من بدء مشروع نظام البصمة والذي تم به في جوازات العاصمة المقدسة بتاريخ 12/1/1428هـ حتى منتصف عام 1429هـ أكثر من 175 ألف شخص تم تبصيمهم في جوازات العاصمة المقدسة وإدارة الوافدين مابين ذكور وإناث .
ويؤكد اللقماني بأنه ومع نظام البصمة ستكون النتائج ستكون مضاعفة وسينخفض عدد المخالفين والمتخلفين وبشكل كبير جداً خاصة بعد الانتهاء من إنشاء مقر مراكز الإيواء .
ويأمل اللقماني بأنه وبتضافر كثير من الجهود يتم تحقيق الخطط والأهداف المرجوة وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وبمتابعة حثيثة من سعادة مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهيد.
ويشير العقيد اللقماني إلى انه كانت هناك نتائج إيجابية من نظام البصمة ,منها اكتشاف حالات منهم مجرمين ومبعدين وأصحاب سوابق ومحالفين للأنظمة والتعليمات تم ترحيلهم مسبقاً من خلال نظام البصمة والذي يمنع دخولهم على اثر المخالفات المسجلة ضدهم.

يقول[COLOR=crimson] الدكتور حسن القاسم [/COLOR]تنتشر الجريمة في كافة المجتمعات وتأخذ العديد من الأشكال والصور , كما يختلف أساليبها من جريمة لأخرى ومن مجتمع لآخر ’ والجريمة توجد في كافة البيئات والثقافات , كما أن السلوك المجرم مرتبط بالبيئة والمجتمع المتواجد فيه ,وهي تنتشر في الدول بصفة عامة وإن كانت هناك أشكال منها قد تتواجد في مجتمع بكثرة وفي آخر اقل .
وفي مجتمعنا السعودي تتواجد الجريمة وتزداد في أوقات المواسم المختلفة وخاصة جريمة السرقة والتي تنتشر في فترات الحج والعمرة , والتي يقوم بها فئات من خارج المجتمع السعودي عادة , لذا نجد أن مدينة مكة المكرمة وهي البلد المقدس والتي يتوافد إليها الملايين من الناس تعاني من انتشار هذه الجريمة في تلك الفترات .
ويرى (القاسم) أن الجريمة من المنظور الاجتماعي هي كل فعل يتعارض مع ما هو نافع للجماعة والمجتمع , كما أنها كل فعل يقدم الشخص على ارتكابه بدوافع فردية خالصة بحيث تقلق حياة الجماعة والمجتمع وتتعارض مع المستوى الخلقي السائد في المجتمع , وتعد انتهاك لأي قاعدة من قواعد السلوك مهما تكن هذه القاعدة .
كما أنها سلوك اجتماعي يكون موجه ضد مصالح المجتمع ككل , غير أن البعض ينظر إليها من المنظور السيكولوجي على أنها سلوك معادي للمجتمع وهو ولا شك يأتي كنوع آخر من أنواع السلوك الشاذ أو الغير سوي .
ويضيف ( القاسم) بأن الجريمة إذا كانت تنتشر بأشكال مختلفة كالسرقة والعنف والقتل والإرهاب وإدمان المخدرات والتهديد لحياة الناس وامن المجتمع فإننا نجد أن في بعض المدن كمكة المكرمة والمزدحمة بالسكان والوافدين والحجيج تركيب الجريمة متعدد بين السرقة والاعتداء وبعض الجرائم الأخرى وإن كانت جرائم السرقة هي أكثر انتشاراً .
وأشار الدكتور حسن القاسم لأسباب الجريمة او العوامل التي تؤدي للجريمة فمنها ما هو ذاتي يتعلق بالمجرم كالسن والحالة الصحية والنفسية التي يتعرض لها . أو الإهمال من الأسرة وضعف التنشئة الاجتماعية , والبطالة وقلة فرص العمل في بعض المناطق في ظل الرغبة في إشباع الاحتياطات الفردية , ورفقاء السوء الذين يدفعون المجرم لارتكاب جرائمه ,أو رغبة منه في تقليدهم .
ويضيف القاسم بان هناك أيضا الكثير من العوامل الفردية والاجتماعية والتي تدفع للجريمة ربما يطول حصرها ولكن بالنسبة لانتشار لجريمة في مكة بالذات هي الجانب الاقتصادي وضعف الموارد المادية لدى المجرم ومحاولته تعويض ذلك بالسرقة والجريمة , كما يلعب الفقر عامل أساسي في تلك العوامل وتكوين السلوك الإجرامي .
ويؤكد القاسم إلى فقدان التواصل والتفاعل الاجتماعي من العمالة الوافدة والمجتمع والبيئة التي يعيشون فيها ساهم وبشكل بالغ في انتشار الجريمة بمكة المكرمة , وكذلك توافد العمالة الوافدة الغير نظامية ومن جنسيات مختلفة داخل المدينة دفع للكسب المادي حتى بارتكاب الجريمة وضعف الوازع الدين لديهم مما قد يسبب عجز للنظم والمؤسسات التربوية عن القيام بدورها التربوي في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تا(( عندي تعليق بسيط على القاسم عند قوله يضيف القاسم بان هناك أيضا الكثير من العوامل الفردية والاجتماعية والتي تدفع للجريمة ربما يطول حصرها ولكن بالنسبة لانتشار لجريمة في مكة بالذات هي الجانب الاقتصادي وضعف الموارد المادية لدى المجرم ومحاولته تعويض ذلك بالسرقة والجريمة , انا اخالفه في هذا الراي ان انتشار الجريمه وانتشار السرقه عدم وجود الرقابه الكافيه واهمال الشرطه لمثل هذه القضايا خاصه للاناس البسطاء الذين يفقدون مايعرف باسم فيتامين واو للاسف هذه حقيقه انا من من عاشها ولازلت اعيش واعاني منها وادفع ثمن اهمال من هم يقولون انهم في خدمتنا ولحمايتنا للاسف لو ان هناك حزم في مثل هذه الجرائم لما كانت منتشره بهذه الدرجه فالسارق اليوم هو من يرتاح والمسروق هو من يحاكم ويعاني للاسف هذه حقيقتنا

  2. تا(( عندي تعليق بسيط على القاسم عند قوله يضيف القاسم بان هناك أيضا الكثير من العوامل الفردية والاجتماعية والتي تدفع للجريمة ربما يطول حصرها ولكن بالنسبة لانتشار لجريمة في مكة بالذات هي الجانب الاقتصادي وضعف الموارد المادية لدى المجرم ومحاولته تعويض ذلك بالسرقة والجريمة , انا اخالفه في هذا الراي ان انتشار الجريمه وانتشار السرقه عدم وجود الرقابه الكافيه واهمال الشرطه لمثل هذه القضايا خاصه للاناس البسطاء الذين يفقدون مايعرف باسم فيتامين واو للاسف هذه حقيقه انا من من عاشها ولازلت اعيش واعاني منها وادفع ثمن اهمال من هم يقولون انهم في خدمتنا ولحمايتنا للاسف لو ان هناك حزم في مثل هذه الجرائم لما كانت منتشره بهذه الدرجه فالسارق اليوم هو من يرتاح والمسروق هو من يحاكم ويعاني للاسف هذه حقيقتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com