الرياضية

العنف والتعصب في الملاعب الرياضية – نظرة للواقع وتطلعات للمستقبل

مقدمة لملتقى العنف والتعصب الرياضي في الملاعب الرياضية

بقلم د. سعود بن صالح المصيبيح
المستشار بمكتب سمو وزير الداخلية

( مدخل )

بدأ حضوري للمباريات الرياضية مع إقامة دورة الخليج الثانية في عام 1392هـ في مدينة الرياض وكانت وسيلة حضور المباريات ( خط البلدة ) وهي الحافلات القديمة التي لا يزال بعضها يعمل وسبب لشهرة زميلنا فايز المالكي الذي يقوم بدور مناحي سائق الحافلة والتي تنقل الركاب من البطحاء إلى أستاد الملز( ملعب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بالملز) .وكنا صغارفي السن حريصين على تشجيع فريقنا المفضل… نحمل الأعلام ونهتف ونتحمس وإذا كانت المباراة للمنتخب فنحن مع المنتخب قلباً وقالباً ومع التقدم في السن سنة بعد سنة واقتناء سيارة صار الذهاب للملعب أيسر وأسهل حتى التحقت بالعمل في الصحافة الرياضية مع نهاية التسعينات وأصبح بمقدوري الدخول للملاعب الرياضية من خلال البطاقة الصحفية فأنتقلت من مدرجات الدرجة الثانية حيث الصخب والتشنج وقاموس الكلمات الحادة على لاعبي ومشجعي وإداري الفريق الآخر أو على التحكيم إلى قاعات أهدأ وأجمل تكتب عن المباراة وتبحث عن التصريح وتعايش الحدث وقريب من الشخصيات الهامة … وبعد ذلك انقطعت علاقتي بالملاعب إلى قبل عدة سنوات حيث حضرت أربع أو خمس مباريات من أجل الأولاد ويكون الحضور أيضاً في المنصة وفي أجواء هادئة يتخللها تناول القهوة والمرطبات وأكل السندوتشات اللذيذة بين الشوطين وتبادل الأحاديث مع رؤساء الأندية وأعضاء الشرف وأعضاء مجالس الإدارة وكبار مسئولي وموظفي رعاية الشباب وإتحاد كرة القدم فتكون بعيداً عن الجماهير وصخبها وما يتم تبادله في مدرجات الغالبية وهي مدرجات العشرين ريال الأنسب للشباب والمعتاد من الناس.

( تشخيص المشكلة )

بطبيعة الحال عند النظر إلى مشكلة العنف والتعصب في الملاعب الرياضية فأنه يجب حصر ذلك في الملاعب السعودية حسب عنوان ندوة الملتقى بمعنى أن هذا العنف والتعصب إذا حدث في الصحافة الرياضية أو في القنوات التلفزيونية أو في الشارع فأن الملتقى ليس معني بذلك ولهذا لابد أن يكون أسم الملتقى العنف والتعصب في الرياضة السعودية… ولهذا ندخل في ذلك تهجمات رؤساء الأندية أو أعضاء الشرف على الحكام والجهات الإدارية المسئولية كما فعل أحدهم الذي انتهى بإبعاده عن الرياضة مدة خمس سنوات وتغريمه ب 172 ألف ريال أو تنابز إعلاميين رياضيين بالألقاب والشتم والتفاخر بالأنساب والأحساب والطعن في الآخرين كما حصل في عدد من البرامج التلفزيونية أو محاولات الاعتداء على إعلاميين رياضيين بشكل غير مقبول مما يدل على أن الحالة وصلت إلى محاولة الاعتداء على النفس ومضايقة الآخرين… أما المشكلة الفعلية فهو المدرج الرياضي نفسه الذي يجمع عشرات الآلاف الذين لا يفرقهم شهادة دراسية أو عمر أو مستوى اجتماعي أو منطقة سكانية أو جنسية وإنما الكل في مستوى واحد وفي مدرج واحد يسمعون نفس الشتائم ونفس الكلمات ونفس القذف للآخرين ونفس التشنج والحماس والعاطفة ولهذا عندما طلبت من بعض الأقارب من الشباب الذهاب إلى المدرجات الأخرى ودفع مبلغ عشرين ريال بدلاً من دفع 300ريال كان الرد بأن تجاربهم السابقة مخيفة حيث اختلاط الحابل بالنابل وسرعة الغضب وقذارة المكان ونوعية الحضور من كافة الجنسيات والأعمار وسماعهم لألفاظ بذيئة وتوتر إضافة إلى التدخين وشكهم أن البعض من الحضور ربما يتعاطون بعض المخدرات وبالذات حبوب الكبتاجون المهيجة للأعصاب والتي تقف خلف الكثير من الجرائم وبالذات المضاربات والإعتداء على الآخرين بالسب والشتم وخلق حالة من التوتر والغضب والانفعال والتهجم على جمهور ولاعبي وإداري الفريق الخصم إضافة إلى طاقم التحكيم الذي يناله أكبر قدر ممكن من الشتم عند أي صافرة سواء كان ذلك في احتساب خطأ أو تسلل أو ضربة ركنية أو هدف أ وضربة جزاء مما يكون التوتر والغضب طوال دقائق المباراة … ويبقى الفيصل هنا هو الدراسة العلمية الوصفية لواقع هذه المدرجات بمعنى أن يقوم فريق عمل وعلى مدى ستة أشهر مثلاً بحضور أكثر من مئة مباراة وفي مدرجات مختلفة تشمل جميع مناطق المملكة … وعلى ضوء هذا الواقع الوصفي والرصد الدقيق لسلوك الجمهور الرياضي يمكن تحديد درجة العنف والتعصب الرياضي في الملاعب الرياضية السعودية وغير ذلك يكون الموضوع تخرص وتوقع وكلام غير علمي ولايستند على دراسة حقيقية … وهذا الأمر يمكن أن يقوم به فريق من معهد الإدارة العامة أو من معهد إعداد القادة أو من جامعة الملك سعود أو جامعة أم القرى ليتم الوصول إلى النتائج العلمية وفق الأساليب البحثية المقننة والمعروفة أكاديمياً وعلمياً …

( حجم الظاهرة )

عند الحديث عن حجم ظاهرة العنف والتعصب الرياضي في الملاعب السعودية لابد أن نعرف إلى أي مدى خطورة هذه الظاهرة وصعوبتها وحجمها ومقارنتها بظواهر وأحداث في ملاعب أخرى وهنا نستعرض بعض هذه الأحداث الرياضية حيث الأعلى رقماً كان مقتل 630 مشجع في إحدى مباريات كرة القدم بعد إلغاء الحكم هدفاً بداعي التسلل لمنتخب بيرو لصالح منتخب الأرجنتين خلال تصفيات أولمبياد طوكيو 1964 نتيجة شغب منتخب بيرو وفي عام 1966 .. انتحر 12 مشجعاً برازيلياً حزناً على خروج منتخبها من التصفيات النهائية لبطولة كأس العالم عام 1966 … وفي عام 1983 هجمت جماهير كرة القدم في انجلترا على الشرطة في أحدى المباريات وأدى ذلك لإصابة أثنين من رجال الشرطة و 38 شخص واعتقال 202 لاتهامهم بالشغب وفي عام 1985 وقعت مأساة أستاذ هيسيل في العاصمة البلجيكية بروكسل أثناء المباراة النهائية لدوري الأبطال في أوربا بين يوفينتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي حيث قتل39 مشجعاً بينهم 32 من مشجعي يوفنتوس كما أصيب أكثر من 600 آخرين نتيجة اقتحام جمهور الفريق الإنجليزي حاجزاً يفصل بينهم وبين مشجعي النادي الإيطالي وفي عام 1989 قتل 96 مشجعاً من مشجعي ليفربول في مأساة رياضية محزنة سجلت تاريخاً اسوداً في التشجيع الرياضي العالمي وفي الأربعاء الأول من فبراير 2012 وفي مباراة قدم بين فريقي المصري من بور سعيد والأهلي القاهرة وقعت أحداث وصفت بالمجزرة أو المذبحة في ملعب بورسعيد حيث قتل 73 مشجعاً ومئات المصابين وكانت هذه أحدث مأساة رياضية وأقربها لتاريخ هذا الملتقى .. وبين تلك الحوادث تكون حوادث الشغب والاعتداءات على السيارات وكسر زجاج المحلات وتحطيم سيارات وحافلات الفريق الخصم والإعتداء الجسدي واللفظي الذي يشكل ظاهرة عدائية قبل وأثناء وبعد المباريات الرياضية فما هو حجم الظاهرة لدينا في المملكة العربية السعودية …

بكل الواقع والحقيقة وبالفم المليان وبكل الثقة أقول بأنه في تاريخنا الرياضي وحسب معلوماتي وقراءاتي ومتابعاتي للواقع الرياضي لم تحدث واقعة قتل لاسمح الله لمشجع رياضي أو بسبب مباريات أو تشجيع رياضي وهذا يعني أن درجة العنف والتعصب الرياضي لاتعدو كونها مناوشات ومشاجرات وسباب وشتم ربما لاسمح الله تتطور لمضاربات وعنف جسدي ولكن كل هذا العنف والتوتر والغضب لم يؤدي ولله الحمد لحالة قتل واحدة وهذا يعطينا الاطمئنان بأن الظاهرة صوتية ولكنها ربما تقود لاسمح الله إلى مالا يحمد عقباه إذا تعاملنا معها ببرود وبلامبالاة الأمر الذي يتطلب سن الأنظمة والقوانين والحزم لمحاربة هذه الظاهرة وتقليصها إلى أقل حد ممكن قبوله والتعامل معه ..

( الأخلاق أولاً )

يتضح من التوتر والعنف والتعصب والشغب في الملاعب الرياضية أن هناك مشكلة أخلاقية سلوكية أدت إلى مثل هذا العنف الجسدي واللفظي في الملاعب الرياضية.. ويعود ذلك إلى تكوين الإنسان وتربيته.. وأول هذه التربية ومكانها الصحيح في المجتمع هي المدرسة لأنها هي التي تعد الفرد وتلقنه الأخلاق والقيم وبعد ذلك يصبح أماً وأبا ويكون أسرة وينقل ذلك لأبنائه وبناته ولهذا فتش عن التعليم عند صلاح أو نجاح أمة وأمامنا تجربة إسلامية تتمثل في ماليزيا ونجاح محاضير محمد وزير التربية ثم رئيس مجلس الوزراء في إصلاح هذا المجتمع ونقله من الفقر و البساطة والتشرذم إلى قوة اقتصادية وثقافية واجتماعية يضرب بها المثل وفي جميع كتب وأطروحات محاذير محمد كانت المدرسة هي اللبنة الأولى لكي يتعلم الإنسان القيم والأخلاق.. ولهذا يأتي المجتمع الماليزي رغم تعدد أعراقه وتنوعه إلا أنك تجد الناس يذهبون من تلقاء أنفسهم لأداء الصلاة جماعه في الأسواق وأماكن التجمعات وينتشر الحجاب بين النساء بفضل التربية والأخلاق أما ثاني المجتمعات فهو المجتمع الياباني وقد سألت وزير التربية الياباني في زيارة سابقة لليابان عن ماهو أهم شيء تحرص المدرسة اليابانية على تعليمه لطلابها فقال أهم شئ الأخلاق… فعجبت من ذلك وقلت لمن معي رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وهذا الياباني يقول أهم شيء الأخلاق فقلت ماذا تقصد بالأخلاق فعدد مكارم الأخلاق الموجودة في ديننا مثل الأمانة والصدق والتسامح واحترام الوقت وعدم إيذاء الآخرين وإتلاف مقدرات الوطن والنظافة واحترام الكبير والعطف على الصغير والتصرف بجماعية داخل المجتمع والبعد عن الأنانية والفردية ولهذا ينظف الطالب الياباني مدرسته وينظف شارعه وينظف مدينته وأنظر للمشجع الياباني رجلاً كان أو امرأة يشجع بحماس وبصوت واحد ويفرح بالفوز ويتقبل بعد نهاية المباراة النتيجة أيا كانت وتجده يحمل سلة مهملات صغيرة أعدت لهذا الغرض يجمع ماخلفه من نفايات وهو منظم ومرتب ويحترم الطابور عند دخوله الملعب وعند الخروج وهذه تعلمها في المدرسة لذا الخطوة الأولى لوأد ظاهرة العنف والشغب في الملاعب الرياضية تلقينها الأطفال من المدرسة حيث تعاليمنا الدينية بالابتسامة وإفشاء السلام والتسامح وأنه ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب وأن المسلم ليس بالسباب ولا باللعان وأن علينا عدم الغيبة والنميمة والتجسس وعدم التنابز بالألقاب وأن علينا حسن الخلق واحترام النظام والهدوء والطمأنينة والأدب والابتعاد عن سوء النية والظن السيئ والعداوة والفجور عند الخصومة.. وعندما يتعلم الناشئة ذلك في المدرسة سنجده بأذن الله خلوقاً مؤدباً يستمتع بالمبارة ويتواضع عند الفوز ويبتسم عند الهزيمة وتنتهي المباراة وظروفها بأنتهاء وقتها في أجواء تسودها المحبة والاحترام وحسن الخلق والطمأنينة.

( مستوى التعليم )

في دراسة علمية أجريت على معتنقي الإرهاب من ا لشباب وجد أنه 60% منهم دون المرحلة المتوسطة وبالتالي كانوا صيداً سهلاً لمنظمي الإرهاب الذين غرروا بهم وأثاروهم ضد بلدانهم ولهذا أكدت كثير من الدول المتقدمة على إلزامية التعليم بحيث لابد أن ينهي الفرد المرحلة المتوسطة ويكون هناك عقاب للوالدين في حالة عدم إنهاء الأبن أو البنت هذه المرحلة ولهذا ينبغي سن الأنظمة والتشدد في ذلك حتى ينهي الجميع المرحلة المتوسطة كحد أدنى والمرحلة الثانوية كطموح أفضل وهذا يجب أن ينطبق على لاعبي كرة ا لقدم إذ أن جزء من البذاءة في الأسلوب والخشونة والرغبة في إيذاء الخصم جسدياً ولفظياً هو في قلة التعليم لدى هؤلاء اللاعبين فتتغلب مهاراته ولياقته على مستواه الدراسي مما يجعل إدارة النادي تغض النظر عن شرط التعليم ويتم تسجيله في النادي ولدي إيمان بأن المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مقتنعين بذلك وأن التوجه هو في عدم تسجيل أي لاعب مهما كانت مواهبه ومستواه حتى ينهي المرحلة المتوسطة ولهذا نشاهد التوتر والغضب والسخط والمناوشات والاعتداءات والخشونة في مباريات دوري الناشئين مما يؤكد أهمية التعليم لضبط هذه الأمور.

( المراقبة السرية )

نجح ساهر في الحد من السرعة وأسهم في ضبط الشوارع لأنه غير متوقع للسائقين ويسجل المخالفة لمن يقود سيارته بسرعه وكذلك المرور السري الذي يستخدم سيارات صغيرة ومدنية عادية ولكنه ينتفض فجأة وينطلق عندما يرى تجاوزاً للسرعة أو مخالفة مرورية لذا أوصي بشده بوجود مراقبين أمنيين بلباس مدني بين الجماهير الرياضية لرصد هذه المخالفات وسن الأنظمة ومعاقبة من يتجاوز أو يسئ الأدب ويخالف السلوك والقواعد الإسلامية العامة.

( الاتحاد الدولي والحماية )

لابد للإتحاد السعودي لكرة القدم الكتابة للإتحاد الدولي عن أي ممارسة لا أخلاقية يتم رصدها في المباريات العالمية وذلك لحماية ناشئتنا ولاعبينا من أثر هذا السلوك خصوصاً مع اندفاع الجماهير السعودية لمتابعة المباريات الأوربية والعالمية … وما حدث مثلاً مؤخراً من مدرب فريق مانشستر يونايتد العجوز ضد مدرب مانشسترستي الإيطالي من تلفظ وكلام شاهده الملايين إلا مثال على أن هذا السلوك مرفوض ويجب رصده ومحاسبته وهذا التعامل نموذج لسوء الأخلاق عندهم وابتعاد عن الروح الرياضية ومثل ذلك الكثير مما يحدث في الدوري الأوربي وغيرها مما يتطلب وقفة جادة من إتحاد كرة القدم في المملكة العربية السعودية.

( أين خطب الجوامع والجامعات )

لا أذكر أنني حضرت خطبة جمعة وتعرض الخطيب إلى شأن عام يفيد المصلين مثل السلوك الرياضي والعنف والتعصب ذلك أن خطيب الجمعة له تأثيره والمصلون في الغالب ينصتون ولا يوجد في أيديهم ريموت كنترول ( مثل التلفزيون ) لتغيير الخطيب وبالتالي مسئولية الخطيب كبيرة للاقتراب من الناس وطرح قضاياهم ومشاكلهم مثل مكافحة المخدرات وعدم العنف والابتعاد عن إيذاء الجمهور بعد المباريات الرياضية والحث على السلوك الحسن ومثل ذلك ينطبق على الإعلام التربوي وأساتذة الجامعات ومواقع الانترنت والمسرح واللوحات الدعائية وشاشات الملاعب حيث تقل مثل هذه العبارات الإرشادية … إضافة إلى المعلقين الرياضيين الذين ينقلون المباريات لمدة ساعة ونصف ولكن هم مصدر للتعصب بانفعالهم وصراخهم بعيداً عن الروح الرياضية والهدوء والحث على الأخلاق الحميدة وكذلك برامج التحليل الرياضي والحوادث المختلفة في القنوات والتي عليها تخصيص ساعات للسلوك الإيجابي والتشجيع النظيف والحث على الإبتعاد عن العنف والتعصب الرياضي.

( روابط المشجعين )

من المهم أن يشرف رئيس النادي بمتابعة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب على روابط المشجعين في الأندية وأن يكون لها مجلس يرأسه عضو من مجلس الإدارة لديه خلفية تربوية واجتماعية لضبط أسلوب التشجيع وترتيب وتنظيم المشجعين والحث على الأخلاق الحميدة والعبارات المناسبة والتواضع عند النصر والابتسامة عند الهزيمة وتطبيق المبدأ القرآني( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ومحاولة نشر أساليب جديدة في التشجيع الرياضي وترديد الهتافات المؤيدة للفريق وتجنب أي شيء يسيء للفريق الخصم ومن هنا نستطيع أن نضبط هذه الروابط ونجعلها أكثر هدوء وطمأنينة والمؤسف أن تجد بين بعض هذه الروابط مشجعين وافدين ومتقدمين في السن تستغرب من وجودهم بين الناشئة وعلى إدارات الأندية التحقق من سبب وجودهم والحرص على التشجيع النظيف والتعامل الحسن.

( نتائج التحقيق )

من الأمور التي تؤدي إلى تزايد العنف والتعصب الرياضي في الملاعب الرياضية تأخر نتائج التحقيقات في بعض الأحداث الرياضية ومن ذلك ماحدث في مسابقة كأس سمو ولي العهد بين فريقي الهلال والشعلة حيث لم تصدر وتعلن نتائج التحقيقات وما حصل في المباراة من تجاوزات أمنية وشغب لأن معاقبة المتسببين والحزم في هذا الأمر سيؤدي إلى ضبط الأمور وسيكون رادع لبقية الجماهير التي لاتحترم النظام وتسيء إلى أجواء المباريات.

( وأخيراً )

كما ذكرت سابقاً فأن حالة قتل واحدة لم تحدث في ملاعبنا ولهذا فأن درجة العنف والتعصب الرياضي تظل في نطاق السيطرة ولكن يجب الحزم ومراقبة التجاوزات وتثقيف الجماهير الرياضية والأهتمام بالتربية والمدارس والإعلام وخطب الجوامع ونحن والله الحمد لايوجد لدينا مراهنات قد تؤثر على حماس الجماهير نظراً للخسائر المادية التي قد يترتب عليها نتائج المباريات … ولا يوجد مشروبات كحولية مثل بقية المجتمعات والتي قد تكون محفزاً للإثارة والعنف عدا ظاهرة انتشار حبوب الهلوسة والمسمات بالكبتاجون والتي ينشط مروجوها بين الشباب ولكن بحمد الله نتابع الحزم والبطولة التي يقوم بها رجال الأمن من منسوبي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وغيرها من القطاعات الأمنية لمحاربة أنتشارها وتهريبها وترويجها وهي سبب للعديد من الحوادث والمشاكل الأمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com