بقايا حافلات حجاج لشركة (أونطة)

[RIGHT][COLOR=#FF002E]بقايا حافلات حجاج لشركة (أونطة)![/COLOR] الصحفي المتجول : أحمد سعيد مصلح[/RIGHT] [JUSTIFY]وإن كنا ننتقد الجهات الحكومية ونتهمها بالقصور تجاه خدمة ضيوف الرحمن ونركز كل نقدنا تجاهها.. فإننا تناسينا وفي معمعة توجيه النقد الحاد لتلك الجهات الحكومية – فوضى الجهات الخدمية الأهلية المتعاقدة مع قطاعات الدولة وقصورها تجاه ضيوف الرحمن وبالتالي فإن تأثير سلبيات القطاع الأهلي وتدني خدماته بحق الحجاج والمعتمرين قد أثر سلباً على خدمات القطاعات الحكومية خلال موسم الحج الماضي وقبله من مواسم – لأن الكثير من القطاعات الحكومية ذات العلاقة بضيوف الرحمن مثل الصحة والحج ووزارة الشئون البلدية والقروية وغيرها تعتمد في أعمال التشغيل والصيانة على مقاولين من القطاع الخاص وهؤلاء المقاولين غير مؤهلين للقيام بمثل هذه الأعمال المشرفة لعدة أسباب منها أنهم يبخسون حقوق عمالتهم وكذا الإعتماد على عمالة(غشيمة ) مقابل رواتب بخسة قد تمنح لهم أو لاتمنح .. وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على أداء الخدمات الحكومية المعنية في الحج . وليس هذا فحسب بل أن بعض العمالة الذين يتم إستقدامهم خصيصاً للعمل في الحج مثل السائقين وغيرهم هم من أرباب السوابق والبلطجية ومثيري الشغب في بلدانهم… وسأروي هنا قصة شاهدتها بنفسي قبل عدة أيام عندما شدني منظر حافلة كانت تقل عدد كبير من حجاج دولة آسيوية – ولم يكن سبب إهتمامي بمنظرها على أساس أنها شبيهة بمكوك فضائي – بل لأنها قديمة متهالكة من عهد (بناء أبو الهول والإهرامات)وتستحق أن توضع في متحف للأشياء الأثرية القديمة ..كان ذلك الهيكل الحديدي المتحرك يسابق السيارات الصغيرة على طريق مكة المكرمة – جدة السريع وكاد أن يصطدم بمجموعة من السيارات الأخرى (ويوديها في خبر كان) لولا شهامة وجرأة أحد المواطنين الذي تمكن من إيقاف هذه الخردة الحديدية المتحركة جانباً كي يمنع الخطر عن الآخرين.. ولم تنتهي (الحدوتة) عند هذا الحد – بل ترجل من هذه الحافلة القديمة سائقها وهو من جنسية عربية وبدأ بمقارعة هذا المواطن وتوجيه الشتائم والسباب له …وبينما الوضع كذلك.. وصلت إلى الموقع عدة حافلات يقودها عدد من السائقين من بني جلدة ذا السائق المشاغب لينضموا إلى ركب الإحتجاج ومحاولة الإعتداء على المواطن والمارة لولا فزعة عدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين تدخلوا في الوقت المناسب لفض الإشتباك – وكان أحد هؤلاء السائقين يقول بالحرف الواحد ( ياعمي مافيه أكل – مافي نوم – مافي راتب – دي شركة أونطة وكلام فارغ )!!

ومثل هؤلاء السائقين الذين تستعين بهم شركات نقل الحجاج .. وهم من مثيرى المشاكل والفوضى وهم إنموذج لبعض العمالة التي تستعين بها قطاعات أهلية بل أن كثيراً من المؤسسات التي تتعامل مع الجهات الحكومية خلال مواسم الحج تستقدم وتعتمد على عمالة من أصحاب السوابق والبلطجية ومثيرى الشغب وفي نفس الوقت فإن المقاولين يبخسون هؤلاء أبسط حقوقهم وكان المفروض أن تتدخل الجهات الحكومية المعنية بخدمات الحج وبقوة لضمان قيام هذه المؤسسات بدفع مستحقات العاملين فيها كاملة والتأكد من إلتزامها بتقديم الإعاشة والسكن – وفي حال إكتشاف أي مخالفة فإن على الجهات الحكومية حجز مبالغ مالية تخص هؤلاء المقاولين للرجوع إليها حين حدوث مثل هذه المشكلات بهدف منح العاملين فيها حقوقهم . هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المشكلة الأكبر والأخطر التي تهدد مجتمعنا هي إستمرار إستقدام مجرمين وأصحاب سوابق للعمل لدينا بمهن مختلفة ولا نستغرب في إرتفاع نسبة الجرائم التي يرتكبها بعض الوافدين مادام المجال مفتوحاً لإستقدام ذوي السوابق من بلادهم للعمل لدينا.. والقصص كثيرة وكان آخرها قيام سائق بقتل كفيله المسن في الخبر بالمنطقة الشرقية ولقد إكتشفت الجهات الأمنية أن لهذا السائق الوافد سوابق في بلاده ومنها قيامه بقتل زوج زوجته السابق في سيريلانكا ليتزوجها وهو ما تم بالفعل. ومن هنا فإن المطلوب هو إضافة شروط لعمليات الإستقدام من الخارج ومنها ضمان أن يكون المستقدم خالي من السوابق ومن المهم أن يكون مسلماً وأميناً ..وإغلاق الأبواب نهائياً عن عمليات إستقدام البلطجية والشبيحة فكفانا ماكفى من إستقدام عصابات مافيا !![/JUSTIFY]