
أكد الدكتور “أسامة بن فضل البار” أمين العاصمة المقدسة أن ميزانية هذا العام بما حملته من الخير والعطاء، تعكس بجلاء ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ من الارتقاء والتقدم والنهوض بمستوى الخدمات في جميع القطاعات الهامة والحيوية وهي تعد من ميزانيات الخير والنماء التي تشهدها بلادنا الحبيبة تحت ظل القيادة الحكيمة.
وأضاف “البار” في كلمته بمناسبة إقرار ميزانية العام المالي 1434ـ1435هـ أن اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بهذه المدينة المقدسة هو اهتمام واضح ومشهود ولعل ما حملته ميزانية الخير من مشاريع التنمية والتطوير لمكة المكرمة يعد دليلاً واضحاً على ذلك، خاصة في المشاريع المتعلقة بمجال النقل والطرق والقطارات والحركة بصفة عامة، إضافة إلى الاهتمام بمشاريع البنية التحتية مثل مشاريع المياه والصرف الصحي والخدمات البلدية وغيرها .
وأكمل أن أم القرى تشهد حالياً نقله تطويرية كبرى من خلال ما ينفذ فيها من مشاريع ضخمة ستجعل بدون شك هذه المدينة في مصاف المدن العالمية وهي تشير إلى النهضة الحضارية التي نعمت بها العاصمة المقدسة، حيث تم تنفيذ العديد من مشاريع الطرق الدائرية والشوارع الفسيحة والجسور العملاقة والأنفاق التي أحكمت ربط مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وغير ذلك من المشاريع الكبرى التي نفذت وتنفذ وفق دراسات علمية دقيقة تعتمد على البحث العلمي المنظم والميكنة وإستخدام أحدث الأنظمة .
وأشار “البار” إلى أن المشاريع التنمويه لهذه المدينة المباركة تنوعت فمنها المشاريع الطبية والعمرانية ومشاريع القطارات بالمشاعر المقدسة إضافةً إلى تطوير منطقة الجمرات وإكمال منظومة النقل الترددي ورفع كفاءة تصريف السيول بالمشاعر، والربط بين هذه المشاريع العملاقة والطرق والأحياء المحيطة عبر سلسلة من الأنفاق والجسور تيسر للقاصد أداء نسك الرمي بسهولة وأمان.
وأضاف أنه في منظومة التنمية العمرانية للمدينة المقدسة تأتي شركة البلد الأمين للتمنية والتطوير العمراني كذراع تنموي لأمانة العاصمة المقدسة – أقدم جهاز بلدي في المملكة – لتؤدي دورها كمطور رائد للمدينة المقدسة في المجالات العمرانية والخدمية والإجتماعية والإرتقاء بالبنية التحتية، كما يعد مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة مشروعاً رائداً وفريداً من نوعه حيث سيتم من خلاله إكمال منظومة الطرق الدائرية والمحاور الإشعاعية اللازمة لبنية الحركة والنقل .
وقال “البار” في ختام كلمته أنه يتمنى أن تكون فرصة أمانة العاصمة المقدسة فيما حملته ميزانية الخير لهذا العام فرصة عالية أسوة بما تم في الأعوام السابقة، فهذه المنطقة بلا شك تحظى باهتمام منقطع النظير من قبل ولاة الأمر نظراً لمكانتها الدينية واحتضانها لما يقارب عشرة ملايين زائر سنوياً.