
[JUSTIFY] بدأ رمضان وانتصف وأوشك على الرحيل تاركا لنا ذكريات جميلة ومواقف محزنة جميلة في تواد الفقراء والأغنياء ومساواتهم في الجوع والعطش ومؤلمة برحيله مصطحبا معه إخوة أعزاء عاشوا معنا بداياته ولم يتمكنوا من مواصلة البقاء حينما حانت لحظة الوداع الأخير فأغمضت أعينهم وتوقفت نبضات قلوبهم وغادروا دار الفناء إلى دار البقاء تاركين ذكرياتهم لندعو لهم بالرحمة والغفران كلما أشرقت شمس وأطل قمر .
ومن الأعزاء الذين رحلوا من دار الفناء إلى دار البقاء قبل أيام العم العزيز عبدالعزيز سبحي أمين مستودعات مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا الذي عرف ببسمته الدائمة ومداعباته الخفيفة .
وحينما أقول بأنه العم العزيز فهذا ما كان يقال له دوما من الصغير والكبير فالكل يحترمه ويوقره لكبر سنه وحسن لفظه حتى وان أثاره البعض باستفزاز ليغضبه فإننا نجده ـ يرحمه الله ـ مبتسما قائلا : ” أبشر من عيوني بس لا تزعل ” .
وفي الأيام الأخيرة له ـ يرحمه الله ـ كان حريص على الالتزام بمواعيد عمله حتى وان أعياه المرض فكان حريصا على مباشرة مهام عمله فلا يريد أن يتقاضى مرتبا عن يوم عمل دون وجه حق وان طالبه الأطباء بالالتزام بالعلاج والبعد عن ضغوط العمل لمرضه بالسكر كانت إجابته العلاج يمكن تناوله في المؤسسة وضغوط العمل تأتي للإنسان في أي موقع وقد يكون حضوري للعمل أفضل لحرق السكر ولذلك كان ـ يرحمه الله ـ حاملا دوما حقيبة علاجه بيده كلما دخل مقر عمله وغادره سواء كان ذلك في الأيام الاعتيادية أو خلال موسم الحج الذي كان حريصا على المشاركة بالعمل خلاله رغم الإعياء الذي أصابه خاصة في السنوات الأخيرة .
وان كانت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا قد خسرت برحيله إنسانا وفيا وشخصا قويا فإنها قد خسرت شخصية مؤثرة على الجميع فلا يرد له طلب لأنه كان صريحا في أقواله وأعماله لا يهاب هذا ولا يخشى ذاك ولم يعرف عنه ـ يرحمه الله ـ أنه سعى لمجاملة هذا أو كسب ود ذاك على حساب عمله ومسؤوليته .
هكذا عرفنا العم عبدالعزيز سبحي ـ يرحمه الله ـ وليس لنا ونحن نودعه في لحظة الفراق إلا أن تدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء ماقدم .[/JUSTIFY]
يعجز اللسان عن شكرك لكلاماتك التي أثلجت صدورنا عن ابونا العم عبدالعزيز سبحي لاشئ يصبرنا على فقدانه سوى ذكركم له بالخير فأنتم شهداء الله في الأرض أشكرك ثم أشكرك ثم أشكرك ولك مني جزيل الشكر والعرفان جزاك الله خيراً وجعل كلماتك في ميزان حسناتك
يعجز اللسان عن شكرك لكلاماتك التي أثلجت صدورنا عن ابونا العم عبدالعزيز سبحي لاشئ يصبرنا على فقدانه سوى ذكركم له بالخير فأنتم شهداء الله في الأرض أشكرك ثم أشكرك ثم أشكرك ولك مني جزيل الشكر والعرفان جزاك الله خيراً وجعل كلماتك في ميزان حسناتك