وكان المبرر الوحيد للحل وإعادة التشكيل هو عبارة ” المصلحة العامة ” وقد اثارة هذه العبارة حفيظة مجموعة من المطوفين في كافة المؤسسات اذ اعتبروا بأن القرار انما هو يمثل صفعة قوية لهم جميعا خاصة وأن مؤسسة جنوب آسيا تمثل القدوة والمثال الذي يحتذى به لدى المطوفين .
وأدى اصرار الوزارة على موقفها الى إفساح المجال امام مجموعة من مطوفي جنوب آسيا لرفع قضيتهم للقضاء بعد أن رفضت جميع المحاولات لإيضاح المبرر القانوني فكان حكم المحكمة الادارية بمكة المكرمة بإلغاء القرار هو الفيصل في القضية التي شغلت المجتمع المكي أجمعه على مدى الاشهر الماضية .
وان كان من حق الوزارة اتخاذ مثل هذا القرار كما قيل وأشير الى ذلك من بعض مسئوليها وفق لأنظمتها فان الوزارة أخطأت في سلب حق المطوفين في اختيار من يرونه مؤهلا لتولي مسؤولية مؤسستهم .
وهو ما يعطي اشارة أخرى الى عدم رغبة الوزارة في اجراء انتخابات وفقا للنظم المتبعة ورغبتها في أن تسير مؤسسات الطوافة على نهج الهيئة الإبتدائية للمطوفين التي لانعلم أهي موجودة أم ألغيت وكم هم أعضائها الحاليون بعد أن توفي عدد منهم ولم تجرى انتخابات أو يعين غيرهم لفترة مؤقتة .
والسؤال الآن ليس موعد تنفيذ الحكم أو كيفيته لكن ماذا سيحدث لمجلس الإدارة المعين هل سيعيد افساح المجال للمطوفين جميعا للمشاركة في العمل ؟
أم سيصر على موقفه في استبعاد من يريد وتعيين من يريد باعتباره مجلسا معينا ويحظى بدعم ومؤازرة الوزارة في كافة قراراته وهذا ما بدأ واضحا في اللائحة التنظيمية لمكاتب الخدمة الميدانية التي صدرت أوائل شهر رمضان الماضي وأشارت الى استبعاد مؤسسة جنوب آسيا من الالتزام بنصوص اللائحة بإعتبار ان لها لائحة خاصة صدرت الموافقة عليها ؟
والسؤال الآخر هل ستلتزم الوزارة بإتباع النظم والإجراءات أم ستلجأ لعملية تصفية الحسابات مع من عارضها في قرار الحل وإعادة التشكيل ؟
وان كانت المؤشرات تتجه نحو رد فعل قوي من الوزارة تجاه المطوفين جميعا وليس مطوفو جنوب آسيا فان من المؤسف أن يكون هذا ما يتوقعه البعض من المطوفين خاصة وأن اسلوب المحاضر المفبركة سهل جدا .
وما نأمله من معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار أن يعيد النظر فيمن حوله فمنهم من يسعى للإساءة له بنقل مغالطات وإساءة لأفراد وقد أثبتت الفترة الماضية ذلك .[/JUSTIFY]
سلمت يداك يا أستاذ أحمد ولا فض فوهك …مقال في الصميم وياليت من تحجر عقله وقلبه يستمع ويعي الحقيقة ويخشى الله ويخاف عقابه ..
فإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وأن منها لما يشقق فيخرج منها الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ..
سلمت يداك يا أستاذ أحمد ولا فض فوهك …مقال في الصميم وياليت من تحجر عقله وقلبه يستمع ويعي الحقيقة ويخشى الله ويخاف عقابه ..
فإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وأن منها لما يشقق فيخرج منها الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ..