الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتوالى النجاحات، وبعونه تتحقق المستحيلات.
الحمد لله الذي جعل حج هذا العام آمنًا رغم أنف كل حاقد، وميسرًا رغم أنف كل حاسد، ومنظمًا رغم أنف كل فوضوي أحمق.
الحمد لله من قبل ومن بعد، نرفع الرأس ونفخر بالإنجازات، ونسعد بنجاح موسم هذا الحج بكل تفاصيله، تنظيم يُشَرِّف، وخدمات تُشَرِّف، وحج آمن وميسّر.
من قلب المشاعر بانت عظمة الجهود، وخابت عين الحسود، وتبددت آمال الحقود، واتضح أن الحكومة الرشيدة بذلت قصارى جهدها من أجل راحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بأعلى معايير الطمأنينة وبكل يسر وسهولة.
منظومة عمل متكاملة، تحت قيادة موحدة، الكل يعمل بإخلاص من أعلى مسؤول وإلى أدنى موظف وأقل رتبة وأصغر متطوع، الكل يشتغل بروح واحدة، وعينهم على راحة الحاج وسلامته.
شاهدنا الأمن حاضرًا بكل زاوية، وأبطال الصحة متواجدين في كل مكان، ولاحظنا التقنية كيف خدمت الحجاج وأرشدتهم ويسرت عليهم، وشاهدنا الابتسامة لا تفارق وجه كل من ساهم في خدمة ضيوف الرحمن.
نفخر بكل جهد بُذِل في هذا الموسم المبارك، التنظيم، الدقة، الخدمات الذكية، وحتى التفاصيل الصغيرة، كل شيء كان محسوبًا له بدقة متناهية، ولذلك نفتخر وحق لنا أن نفتخر بكل يدٍ عملت بإخلاص حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من دقة في التنظيم وجودة في الأداء وحب في عمل الخير.
أخيرًا: الحمد لله الذي أكرمنا برؤية هذا النجاح المبهر لموسم حج عام 1446 هـ، وبهذه المناسبة العزيزة نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ولسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وسمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، ولأصحاب السمو الملكي وأصحاب المعالي الوزراء الذين ساهموا في نجاح خطة الحج، وكل من ساهم في نجاح هذا الموسم، راجين لهم المثوبة من الله والتوفيق الدائم، ودام عزك يا وطن، وكل عام وأنتم والوطن بخير.
