
وبين تلك الذكرى العابرة ومقولة الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل قبل فترة مضت بأن الكثير من أدبائنا غابوا عن الساحة نتيجة لجفاء المجتمع لهم ودعوته بأن يكون لهم تواجد بالساحة إما من خلال نشر نتاجهم بواسطة الأندية الأدبية أو عبر الصحف والمجلات المحلية ليظلوا بذاكرة الأجيال .
وكان أستاذي الشاعر مصطفى زقزوق ـ شفاه الله ـ والذي حادثي هاتفيا شاكرا لما تناولته عنه وأحدا من شعرائنا الذين غيبهم المجتمع .
ومن الأدب والشعر إلى التراث الفني الذي غدا هو الآخر مغيبا في ظل سقوط الكلمات الغنائية وظهور الموسيقى الصاخبة فعلى مدى سنوات عدة والفنان الجسيس محمد أمان مقعد عن الحركة ولم يجد من يسأل عنه بمكالمة هاتفية حتى رحل بهدوء !
وان كان المجتمع دفان كما قال أستاذنا محمد حسن زيدان ـ رحمه الله ـ ” فان للأستاذ / خالد عطية الحربي مدير المكتبة العامة بمكة المكرمة خطوة جيدة وموفقة بدأ يخطوها أملا أن يجد من يدعمه في تنفيذها إذ بدأ تحركاته بدعوة أبناء وورثة الأدباء المتوفين بحفظ مكتبات الأدباء داخل أروقة المكتبة العامة وهي خطوة تستحق الشكر لأننا وجدنا وسط المجتمع من يتذكر أدبائنا ويسعى لحفظ مكتباتهم بعد وفاتهم .
وإذا كان الأستاذ الحربي قد وجد بارقة أمل وبادرة خير من الدكتور نجم الدين انديجاني لحفظ مكتبة أستاذنا عبدالكريم نيازي ـ رحمه الله ـ لكننا حتى الآن لم نسمع أو نقرأ ماتم حول هذه المكتبة ولازلنا في انتظار إجابة الدعوة ورؤية محتويات مكتبة الأستاذ / عبدالكريم نيازي ـ رحمه الله ـ داخل أروقة المكتبة العامة .[/JUSTIFY]