
واشنطن /
أعربت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية الليلة عن قلقها بشأن إمكانية حدوث مخاطر صحية من مادة /بيسفينول-آيه/ المعروفة اختصارا باسم (بي.بي.آيه) وهي عنصر يستخدم على نطاق واسع في صناعة الزجاجات البلاستيكية وتغليف المواد الغذائية، وكانت الإدارة قد سبق ان أعلنت في عام 2008م أن هذه المادة الكيماوية آمنة.
وفي تغيير لموقفها، قالت الإدارة إن لديها بعض المخاوف بشأن التأثيرات المحتملة لمادة /بي.بي.آيه/ الكيماوية على المخ والسلوك وغدة البروستاتا في الاجنة والرضع والأطفال.. مؤكدة إنها ستشارك مع وكالات صحية حكومية أخرى لدراسة تأثير تلك المادة الكيماوية على كل من البشر والحيوانات.
ويعد هذا التحرك مثالا آخر على أن إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية، في ظل إدارة أوباما، أصبحت أكثر جرأة على تبنى وجهات نظر متشددة بخصوص ما تراه تهديدات على الصحة العامة. ففي الشهور الأخيرة ضاعفت الإدارة إشرافها على سلامة المواد الغذائية ووعدت بتشديد معايير الموافقة على النصائح الطبية.
وبنيت هذه المخاوف بشأن مادة /بي.بي.آيه/ على دراسة اكتشفت وجود تأثيرات ضارة في الحيوانات، وعلى الاعتراف بأن تلك المادة الكيماوية يمكن أن تتسرب إلى المواد الغذائية وحليب الاطفال، وأن كل شخص تقريبا معرض لها حتى الأجنة في الأرحام.
ولكن مسئولي الصحة قالوا إنه لا يوجد دليل على أن مادة /بي.بي.آيه/ خطيرة على البشر. واقترحوا عدة اشياء يمكن للناس القيام بها للحد من تعرضهم لهذه المادة الكيماوية مثل رمي الزجاجات أو الاكواب المخدوشة أو المكسورة المصنوعة من تلك المادة /لأن التسرب يمكن أن يحدث من تلك الخدوش/، وعدم وضع سوائل حارة في الاكواب أو الزجاجات المصنوعة من تلك المادة، والتحقق من البيانات المكتوبة على بطاقة الصنف للزجاجات والاكواب لضمان أنها آمنة. وأوصت الوكالة أيضا الأمهات بإرضاع أطفالهم طبيعيا لمدة لا تقل عن 12 شهرا .