الثقافية

في أمسية استثنائية ليلة أمس بأدبي جدة ” السُعلي ينثر عبق القرى قصصاً وحكايات والحزن يقبض على فاطمة

 

ضمن فعاليات رواق السرد بنادي جدة الأدبي أقيمت مساء الأربعاء الماضي أمسية قصصية في مقر النادي جمعت كل من: الزميل القاص علي السعلي والقاصة فاطمة سعد الغامدي.
بدأت الأمسية القصصية بترحيب من مديرة الأمسية سعاد السلمي بالضيفين وبالحضور الكريم، ثم بدأت الجولات القصصية بين فارسي الأمسية، فقرأ السعلي بعد أن أهدى الأمسية لروح الأديب والشاعر غرم الله حمدان الصقاعي: (s، جحود، غروب، خلّك رجال، دبيب نمل) وقرأت  الغامدي: (آسف ياصديق، أين كنت، عقوق السنابل، ومضات قصيرة).
في نهاية الأمسية فُتح المجال لمداخلات الحضور، بإدارة  من الأستاذ سيف المرواني في الجانب الرجالي، حيث رأى الشاعر قتيبه سعود في قصص السُعلي “أسكتشات” صالحة للتمثيل التلفزيوني، وأضاف بإن المواضيع التي يطرحها القاص تلامس مشاكل اجتماعية يعاني منها المجتمع العربي كقصة “خلّك رجال” بشكل إبداعي فريد  بينما علّق الإعلامي حسن رحماني بأن روح المسرح حاضرة وبقوة في إلقاء  قصص السعلي مما أعطاها بعدا للتثاقف والاستماع بجماليات القصة وسبر أغوارها مميزة وملفت والتي  في حين قصص فاطمة الغامدي تميل للشعرية، مع طغيان الحزن في نثر قصصها
أما الكاتب والأديب صالح خميس الزهراني فقد انتقد غياب اللهجة المحلية الجنوبية عن نصوص الأمسية، كذلك شدد على أهمية تناول المواضيع التي تمس جانب الأمن الفكري في نتاج القاصين.
ثم ارتجلت أريج الغامدي بعد أن شكرت الضيفين في مداخلاتها، وأهدتهما أبياتا شعرية  نالت استحسان الحاضرين، غيداء الغامدي شكرت بدورها الضيفين، وشددت على أهمية حضور اللهجة المحلية على لسان الشخصيات في القصص.
أما القاص سلطان العيسي فرأى اهتمام فاطمة الغامدي بالعلاقات الإنسانية في قصصها، كذلك أشاد بالمعجم اللغوي المتنوع والموزع بحرفية على كامل النصوص لدى الغامدي، بما يخدم الفكرة والمغزى منها، أما نصوص السُعلي فقد أشاد بترك القاص المساحة والحرية للشخصيات للتحرك داخل النصوص، سواء بالفعل أو القول، كذلك رأى بروز استغلال السعلي للذاكرة الجمعية المحلية في قصصة، وتوظيفها داخل النص مما زاد السعلي الأمسية تألقا وإبداعا وتثاقفا، ومما كان له أثر بارز في شد انتباه الحضور واستمتاعهم .
في تعقيبهما على المداخلات شكرت فاطمة الغامدي الحضور الكريم، ونوهت على أن الحزن يسكنها، بالرغم من شخصيتها القوية في حياتها العامة، بينما  السعلي شكر الجميع مداخلاتهم وحضور هذه النخبة المثقفة ليبرهن أن اللهجة المحلية الجنوبية حاضرة في شخصياتها داخل القصة مؤكدا أن اللهجة المحلية إن لم توظف داخل النص القصصي فلا داعي لها أصلا وأن المفردة الجنوبية يريدها السعلي أن يصفق لها لا عليها سخرية ! وفي ختام الأمسية تم تكريم الضيفين السعلي والغامدي بشهادة شكري وتقدير من قبل أعضاء الرواق القاصين  سيف المرواني و سعاد السلمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى