الثقافية

مبتعث سعودي يدرب الأميركيين على “الخط العربي”

(مكة) – متابعة

ثلاث ساعات كانت كفيلة بتعليم أكثر من ٢٠ طالباً وطالبة من أميركا وجنسيات مختلفة أساسيات الخط العربي على يد مبتعث سعودي في قسم التربية الفنية في جامعة فورت هيز بولاية كانساس .

ورشة عمل فنية للتعريف بالخط العربي قدم الطالب الخطاط عبدالكريم خواجي نبذة تاريخية عن تاريخ الخط العربي وتطوره وتنوعه على مر العصور بالإضافة للتعريف بأدواته وطرق كتابته قبل أن ينتقل إلى التدريب العملي لأكثر من 20 طالباً، حيث أبدت إدارة قسم التربية الفنية إعجابها بما قدم الخطاط السعودي الخواجي الذي يحظى بموهبة رائعة في مجال الخط العربي وقدم صورة جميلة عن هذا الفن العربي الأصيل.

وذكر الخطاط عبدالكريم خواجي أنه أقام إلى الآن 3 دورات، اثنتين منها في مدينة فورتوين بولاية إنديانا ومدة كل دورة 3 أيام. والدورة الأخيرة في قسم التربية الفنية التابع لجامعة فورت هيز بولاية كانساس ومدته 3 ساعات فقط. إضافة إلى المشاركة في مناسبات الأندية السعودية التي تقيمها في الأعياد.

وأوضح أن الأميركيين شغوفون جداً ومهتمون بكل غريب ومثير للاهتمام ويعتبر حضورهم جداً مميز في هذه الدورات. وقال: “الإتقان يحتاج إلى وقت لكن التفاعل الملحوظ كان ملازما لهم وسؤالهم عن الأدوات وكيفية قَطّة أو قَص قلم الخط العربي وزاوية الكتابة وأنواع الورق العادي، والمجهر، والأحبار المستخدمة كل ذلك وأكثر كان دليل تفاعل ملحوظ واهتمام بالغ”.

وأضاف أن سبب إقامة مثل هذه الدورات هو التعريف بأحد فنوننا الأصيلة وتراثنا الرائع، وكذلك رغبة الأميركيين أنفسهم في التعرف على شيء من فنوننا العربية الأصيلة والجميلة والتي لا يجيدها إلا المهتمون بها، موضحا أنه إذا وجد العرض الجيد والطرح الجاد والمتميز وجد الاهتمام والحرص على معرفة كثير من أسرار عوالم هذا الفن الأصيل.

وأكد “خواجي” أن الغرابة هي الشيء الملازم للطلاب غير المتحدثين بالعربية لرؤيتهم رسومات وأشكالا ولوحات وزخارف فعلًا تبهرهم وتقودهم إلى الفضول والتساؤل. كيف يمكن أن تكون مثل هذه اللوحات الرائعة؟.

وتابع خواجي: “لدي همة أن ينشر الخط العربي في كل الجامعات الأميركية ولكن بحسب التنسيق والمسافات بين مكان إقامتي وبين الجامعات وربما يكون ذلك أيضاً بطريقة تجهيز مقاطع الفيديو التي تثير الاهتمام بمثل هذا الفن الأصيل والتعاون مع الجهات المختصة كالملحقية الثقافية التي لا تألوا جهداً في نشر مثل هذه الثقافة الرائعة”.

وألمح إلى حرصه ورغبته الملحة جداً في إقامة معرض شخصي يناسب أعماله وسيحرص أن يكون في مكان وتوقيت مناسب. والخطاط عبدالكريم خواجي من مواليد منطقة جازان مدينة الظبية، ويدرس حالياً تخصص Higher Education بجامعة فورت هيز في مدينة هيز بولاية كانساس في امريكا.

وحول الخط وأهميته في حياته، اعتبر خواجي أن الخط كان الهواية المفضلة لديه منذ الصغر وبالتحديد في الصف الخامس الابتدائي 10 سنوات، ثم بدأ بالتعلم على القواعد والأصول للخط العربي مع الأستاذ عصام زكي ندا، شتاء عام 1426هـ، بعدها تتلمذ على يد أستاذ “مختار عالم” خطاط مصنع كسوة الكعبة المشرفة من خلال دوراته في صبيا وأبها للأعوام 1428 ،1429، 1430هـ.

وشارك خواجي في فعاليات ومعارض تهتم بهذا الفن الأصيل، ومن أهمها معرض خطاطي المصحف في العالم الذي أقيم بالمدينة النبوية 1433، وكذلك المعرض السنوي للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير.

إلى جانب عضويته في الجمعية العلمية السعودية للخط العربي التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة وكذلك عضويته في مركز ابن البواب للخط العربي والتابع للنشاط الفني بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير، وفقاً لـِ”العربية نت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى