المقالات

المعلمون صنّاع المستقبل

‏تحية تقدير لكل معلمٍ، قام بمسئوليته خير قيام، وأداها بإتقان، وعلى أحسن مايرام، فالمعلمون صنّاع المستقبل، وأمناء الحاضر، فإذا أردنا أن نعرف حال مستقبلنا؛ فعلينا أن ننظر إلى حال معلمينا الآن، يجلس بين أيديهم أبناء الأمة، وهم وحدهم من يمتلك قرار إجازة انتقالهم من صف إلى آخر،‏ أو من مرحلة إلى أخرى، وهنا يتضح مدى تحملهم للأمانة، ومقدرتهم على اتخاذ القرار الفيصل في حياة الأبناء، ومستقبل الوطن، وعلى الأسر تربية أبنائهم على احترام وتقدير المعلمين، ومعرفة حقوقهم والتأدب معهم، فهم والله أمناء العقول، وقدوة الجيل، ولن نستطيع الوفاء بحق المعلم القوي الأمين،‏ مهما قدمنا له إلا بالدعاء، يضع يده سلمًا ليرتقي عليه الابن ليكون معلمًا أو مهندسًا أو طبيبًا أو قاضيًا أو…ويقدح من فكره أنوار المعرفة النافعة، والثقافة الهادفة، بل هو سر تفوق الأمم، ومصدر قوتها، وعنوان مستقبلها، بيده يضع لبنة البناء متينة قوية؛ لتكون أمته أمة متعلمة، تقود الأمم وهي مهيبة الجانب، عالية المكانة، ذات حكمة وسيادة، وفي كل المجالات رائدة.
‏ما ندم قوم أعدوا معلميهم لتحمل هذه الأمانة، وأعلوا من شأنهم ليكونوا قدوة صالحة.
‏فالله الله أيها الآباء في تربية الأبناء على حقوق معلميهم، وأنتم أيها المعلمون الله الله في العلم والعمل بإخلاص وإتقان، فنحن شركاء في هذه الأمانة العظيمة، ومستقبل وطننا أمانة في أعناقنا، وولاة أمرنا -حفظهم الله- وزادهم عزًا وتمكينًا، بذلوا النفس والنفيس من شأننا، ومن أجل رفعة وطننا، ومافتئوا يبذلون ويبذلون، فهيا بنا نكون على قدر المسئولية من آباء ومعلمين.
‏تحياتي وتقديري لكم يا أمناء العقول وصنّاع المستقبل، ولكم أيها الأباء أزجي السلام والدعاء.
————————-
مدير عام التعليم بمنطقة مكة سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى