
(مكة) عزيزة الزهراني
أكد البروفيسور صالح بن غرم الله الزهراني، أستاذ نظم المعلومات بكلية علوم الحاسب بجامعة الإمام أن السماح للطلاب بإحضار الجوال مع دخولهم المدارس يأتي من ضمن خطوات الاستعداد للعام الدراسي القادم هو أمر احترازي لابد منه ، فهذه طريقة برنامج “توكلنا” وهو أحد البرامج الرئيسية الرسمية الذي يسهل الدخول للمدرسة؛ وبذلك ستضطر وزارة التعليم على استخدام هذا البرنامج؛ وبذلك يستخدم الطلاب جوالاتهم لدخول للمدرسة. وأعتقد أنه من الصعوبة استخدام آلية أخرى.
بيّن الدكتور صالح، بأن هناك دراسة تُبين أن طالبات الجامعة في الرياض، يشعرون بالخوف من التعرّض للتصوير الذي يدخل ضمن جرائم المعلومات؛ ولذلك يجب توعية الأبناء عن تأثير لتصوير من الناحية الإجتماعية ومن الناحية الاقتصادية، والناحية النفسية، فقد نصَّت لائحة الذوق العام في البند 19 على أن تصوير الأشخاص بصورة مباشرة أو غير مباشرة إنها قد تدخل ضمن لائحة الذوق العام وعليها مخالفة، وإذا تم التصوير بدون استئذان الآخرين. أيضًا المادة رقم 3 من جرائم المعلومات تنصُّ على أن تصوير الآخرين بدون إذنهم تعتبر جريمة تستوجب السجن والغرامة نصف مليون.
وأضاف قائلًا: إن هذه المشكلة قد أنها تضع الطلاب أو آباءهم في حرج كبير جدًّا بعض الطلاب نتيجة لشقاوتهم أو للعمر أو لأسباب معينة قد يسعون إلى تصوير الآخرين أو الأساتذة فقد أنها تدخلهم في متاهة، ولذلك يجب توعية الأبناء، والبنات عن هذه العملية.
إلا أنه في نفس الوقت حذر من عملية التنافس بين الطلاب والغيرة والحسد؛ فبعض الطلاب مستوياتهم الإجتماعية والاقتصادية مثلًا لايستطيعون إحضار جوالات من النوع التي تتماشى مع زملائهم؛ وخاصة الطلاب الذين في مرحلة الثانوية الذين في مرحلة “الشو” شيء من الاستعراض، وهذا يضع الآباء والأمهات في وضع اقتصادي واجتماعي صعب فالجوانب الاجتماعية والنفسية لها تأثير كبير على الأبناء والبنات؛ وخاصة في هذه المرحلة العمرية.
وبيّن الزهراني أن بعض الطلاب وبعض الطالبات يصورون بعض الأساتذة لوجود أزمة معينة عنده وتصفية حساب أو لتشويه صورته أو يتوقع البعض بيمسك على المدرسة أو الأستاذ شيئًا معينًا ويثبته عليه، إنه مثلًا يهدد الطلاب، أو يشد عليهم، ولكن في هذه الحالة أن الطالب نفسه سيكون هو المتعرض للمخالفة أولًا، فقد صوّر بدون استئذان؛ ولذلك تقع عليه المخالفة أولًا؛ ولذلك توعية الأبناء والبنات حول هذا الموضوع كما أشرت لائحة الذوق العام 19 تمنع التصوير بدون استئذان، وكذلك المادة 3 من جرائم المعلومات، وهذه الأشد والأقوى التي تُجرم عملية التصوير الآخرين بدون إذنهم.
من ناحيته قال المحامي ماجد قاروب: علينا أن نقر بواقع ثقافي واجتماعي جديد يعيشه المجتمع والعالم في ارتباط بالتقنية وأجهزة الجوال والأيباد مع أفراد الأسرة؛ وكأنه أصبح عضوًا أصيلًا من أعضاء العائلة، لا يمكن الانفكاك عنه وجائحة كورونا حقيقةً ثبتت ورسخت هذا التعامل التقني لجميع مناحي الحياة؛ حيث تحولت جميع أنواع التواصل الإلكتروني في الخدمات الصحية والتعليمية، والحكومية وكل مايتعلق بحياة الإنسان وأصبح الجوال إظهار تطبيق “توكلنا ” لجزء أساسي من مكونات الإنسان كذلك، وبالتالي وجود الجوالات داخل العملية التعليمية في المدارس، والسماح للطلبة الصغار بحملها، والدخول بها هذا أمر من مسلمات الحياة الجديدة في عصر التقنية والحياة الإلكترونية، والكل يشاهد كيف أن الأطفال من سن العام الواحد أصبح ملتصقًا في حياته اليومية بشكل كبير الأيباد أو والجوال وجوده ليس أمرًا جديدًا، ولا مستحدثًا بل واقعًا حقيقيًا نعيشه، وبالتأكيد سيكون له أثر في الحياة التعليمية، وهو أثر إيجابي ينقل المجتمع إلى التعامل التقني بصورة كاملة وشاملة بشكل دائم ومتواصل وبالتالي لن تكون له آثار سلبية بل آثار إيجابية في الناحية التعليمية، مافي شك هناك الآن دور كبير جدًّا وهام وخطير على أولياء الأمور في تحذير الأبناء من سوء استخدام التقنية، وهو التحذير فيشمل التحذير من كل شيء من حياتهم سواء من أجهزة إلكترونية هاتف جوال آيباد أو ما يكون؛ ولذلك الآن هناك أدوار كبيرة وخطيرة وعميقة جدًّا.
هل ترين قرار السماح بدخول الجوالات للمدارس قرار يصب في مصلحة الطلاب ؟
قالت الأستاذة أفراح العنزي : نعم . بعد توضيح كل السلبيات والايجابيات اسوة بطلبة الجامعات .حيث يستخدمون الجوالات في تحديد المواد الدراسية والجدول وعدد الساعات .
وقال كايد رشيد وهو أحد أولياء الأمور إنه لا يؤيد القرار مشيرًا إلى أن حالة الطلاب تتضح بالتطبيق لدى مدير المدرسة ولاحاجة لإحضار الجوالات للطلاب، ومع ذلك انتظروا مقاطع للطلاب ومعلميهم بالتيك توك والمفترض حتى مع السماح تسليمها للإدارة عند الدخول، واستلامها عند الخروج .
وأضاف محمد حسن المقبلي قائلًا: إن وجود الهاتف مع الطالب أثناء اليوم الدراسي يُعدُّ من السلبيات الخطرة، التي تُقلل من تحصيل الطالب الدراسي، وبالتالي التشويش على العملية التعليمية داخل الفصل، وذلك من خلال قيام الطالب بالتواصل مع زميل له داخل الفصل أو خارجه من دون علم المعلم، ما يربك العملية التعليمية برمتها .مبينًا أن هناك الكثير من المشاكل، التي قد تحصل بسبب الجوال من قبل بعض الطلبة، كأن يقوم بتصوير موقف يحدث داخل الحرم المدرسي، الأمر الذي يحدث بلبلة في حال تسرب ذلك المقطع، ويؤثر سلبًا على الطالب نفسه الذي نشر المقطع، وعلى الشخص الذي ارتكب الفعل.
2 تعليقات