المقالات

“قمة جدة” بين نفوذ المملكة وصناعة القرار السياسي

عندما تكون المملكة العربية السعودية هي المكان لاحتضان الرأي وجمع وحدة الكلمة؛ يستشعر العالم أبعاد نتائج ما تتوسل إليه من مخرجات تخدم البشرية وتعمق هويتهم العربية ذات النفوذ العالمي؛ والتي كانت لغتها “قمة جدة للأمن والتنمية”؛ التي حمل مشعلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله-؛ وعلى رأسها أمير الشرق الأوسط الأخضر الشاب.. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
كم لعبت الصورة وعُمقها المعنوي؛ من دورٍ يفوق البلاغة في أبعاد رسالتها؛ والعالم يتابع زعماء دول الخليج والعرب؛ بحضور الرئيس الأمريكي جون بايدن.. في وقتٍ يعيش معه العالم تغيرات اقتصادية وسياسية ألقت بتبعاتها على منظومة حياة الشعوب.. مسجلة المملكة وكعادتها الريادة في لم شمل الأمم ورعاية مصالحها بما يضمن لها المستقبل الزاهر والغدِ الطموح.
لقاءات حميمة؛ وعناق حار من سمو الأمير محمد؛ بأشقائه من الدول المشاركة في أعمال القمة؛ كان قاسمها المشترك هو: المحبة والألفة في أبهى صورها وأشكالها.. لتبقى مملكة العز عنوانًا في سماء الأمن والأمان والاستقرار لشعوب العالم بأسره.. وشد العزائم لمجابهة التحديات الأمنية والسياسية والتعاونِ نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
وما غلب على أجندة “قمة جدة”؛ هو زيادة سقف التفاؤل بالمرحلة الجديدة؛ بمستقبل مشرق تتحقق معها الآمال؛ حيث شدد البيان الختامي للقمة على رؤية مشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى