الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد… منذ إطلاق ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان لرؤية المملكة 2030 المباركة، والوطن يشهد انطلاقة غير مسبوقة في شتى الجوانب بفضل الله ثم بفضل تنوع وجودة البرامج المواكبة لهذه الرؤية المباركة، وسوف أعرض في مقالي هذا لمحة بسيطة لإحدى الجوانب الثرية لولي العهد؛ حيث برز في الجانب الاجتماعي العديد من المبادرات والبرامج التي أطلقها سمو ولي العهد، والتي تستهدف الارتقاء بالمجتمع السعودي وتطويره في مجالات مختلفة، من ذلك فيما يتعلق بالعمل الخيري برنامج “مسك الخيرية” الذي يهدف إلى تنمية المجتمع بكل أطيافه ودعم حلول الأزمات والكوارث المختلفة في الوطن؛ إضافة إلى مبادرات توظيف الشباب السعودي من خلال توفير فرص العمل للشباب السعودي من خلال مشاريع التطوير والاستثمار في عموم مناطق المملكة، مع تحسين مهارات وخبرات الشباب السعوديين، وتأهيلهم على الوظائف التي يحتاجها سوق العمل.
وقد اهتم رعاه الله بالعناية بالمساجد وترميمها وبنائها على أحدث طراز معماري؛ لتكون شعيرة خالدة شامخة، ويمكن الإشارة في هذا الصدد أيضًا إلى مشاريع ولي العهد في التطوير المستدام المعنية بتطوير المدن وتوسيعها والبنية التحتية والمواصلات، وتحديثها بما يتلاءم مع متطلبات التمدن والحضارة.
ولا يخفى في الجانب الرياضي ما يقدمه ولي العهد من الدعم اللامحدود للأنشطة الرياضية في المملكة العربية السعودية؛ لمحاولة تحسين أداء الأندية السعودية ومنسوبيها.
كما لا يخفى الجهد غير المسبوق لسموه في مكافحة الفساد، وتطبيق العدالة بدقة على كل شخص كائنًا من كان؛ ليبقى هذا الوطن متألقًا شامخًا نبراسًا لكل الأوطان يقتفى أثره، وقد رأينا ذلك بجلاء من كثير من الدول التي تمنت مبادرات ولي العهد ورؤيته التي تشتمل على الحزم والعزم والبناء لذلك حق لنا الفخر والاعتزاز بولي عهدنا المبارك المحب للوطن والمواطن، والذي لا يهدأ له بال ولا تقر له عين إلا وهو يرى بلادنا في مصاف الدول العظمى، وإني أقولها بلسان كل سعودي ينتمي لهذا الوطن العظيم.
إنَّا على العهد باقون، ولبيعتكم حافظون، مواطنين أوفياء، لهذا الوطن المعطاء، موطن العز والإباء، شموخًا قد علا سماء، وطموحًا قد أحكم بناء، تحت ظلال مجدكم الوارف وخيركم.
