المقالات

بلاغ أمني بلا متصل !

أعجبني المقطع المتداول في السوشل ميديا لمواطن يعرض تجربة شخصية مع مركز العمليات الأمنية الموحد(911) وتتلخص تجربته حول تقديم خدمة أمنية لأخيه المصاب في حادث سير دون رفع بلاغ من جواله المقفل ٠٠! والسبب تقني بحت حيث أن جهاز اتصاله (آيفون) يوجد به خدمة تقنية متميزة فبمجرد ارتطام الجوال بأرض صلبة يصدر بلاغ استغاثة إلى( 911) فيقوم المركز في الحال إلى تعميد دورية أمنية وسيارة إسعاف؛ لمباشرة الحادث وإنقاذ الشخص المصاب، ويقول صاحب التجربة: “عندما وصلت لقسم الاستقبال في المستشفى وجهت سؤالي لمسؤول للاستفسار عن مثل هذه الحالات فتمت الإفادة بأن هذا العمل متكرر وبصفة مستمرة” بمعنى أن هذه الحالة في تلبية الاستغاثة لأخيه ليست الوحيدة ولن تكون الأخيرة بمشيئة الله تعالى. والحقيقة قد تكون هذه المعلومة الهامة غائبة عن أغلب أذهان أفراد المجتمع والآن بطبيعة الحال أصبحت معروفة للجميع.

وفي جانب هام لا بدّ الاطلاع على المجهودات الأمنية الكبيرة والمبذولة من قبل مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) والتي تُقدم على مدار الساعة ولمعرفة المزيد عن هذه المراكز ووفقاً لما ورد في الموقع الرسمي .. فللمراكز رؤية جميلة تقول مفرداتها: “رقم طوارئ موحد لخدمة المواطنين والمقيمين والزوار في جميع مناطق المملكة” كما أن للمراكز رسالة مفادها: “مركز أمني عصري يعمل باحترافية لتقديم كافة الخدمات الأمنية بسرعة عالية ودقة على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ومتابعتها حتى انتهائها” وصولاً إلى الأهداف المتفق عليها من حيث:”تأسيس بيئة ملائمة لإدارة العمليات المشتركة تلبي متطلبات كافة القطاعات الأمنية، وتحقق التكامل التام فيما بينها، وتوفّر التنسيق الكامل مع بقية الجهات الخدمية الأخرى، وذلك لمواجهة الحوادث اليومية وتنسيق الجهود أثناء الحوادث المتطورة والمناسبات الاستثنائية وإدارة الأزمات والكوارث، بناء نظام موحد لتبادل المعلومات بين القيادات الأمنية وتمرير التحذيرات والأوامر إلى مختلف المستويات الإدارية،الاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة وتوفيرها لكافة الجهات الأمنية، وتوحيد قواعد البيانات، وتحسين معدل سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وتوفير رقم موحّد للطوارئ على المستوى الوطني (911)، وضمان جودة الخدمات المقدمة من خلال قياس أداء المركز والعاملين فيه”. هذا غير إحصائية البلاغات والتي تتجاوز الملايين من المكالمات خلال العام الواحد فقط.

وعوداً على بدء مازلت أتذكر تلك الواقعة والتي تضافرت فيها جهود الجهات الأمنية من الشرطة ودوريات الأمن والدفاع المدني والمرور لبلاغ قدم من جهاز جوال بلا شريحة عبر الرقم التسلسلي له حيث به خاصية الاتصال الطارئ لحادثة جريان سيل في قرية تبعد كثيراً عن مكة المكرمة كاد أن يغرق فيها الأب والأم والابن وعلى الرغم من أن مقدم البلاغ كان في سن (13) عام تقريباً إلا أن الجهات الأمنية المشتركة تجاوبت فوراً لنداء الاستغاثة وتم إنقاذ كامل الأسرة ولله الحمد فلولا أن هناك مركز عمليات أمنية موحد (911 ) لطال الوقت كثيراً في التواصل، والتنسيق بين مختلف الجهات المختصة. إن المجهودات الكبيرة التي تقدمها مراكز العمليات الأمنية الموحد وبتوجيهات مباشرة من مقام وزارة الداخلية هي محل تقدير وثناء من كل مواطن. فهي بلا شك تساهم تماماً في سرعة تقديم العون والمساعدة للمستفيد مما يؤدي إلى تخفيف آلام المصاب في حال وقوع حادث ما، كما يساهم أيضاً في نجدة المستغيث في حال وقوع مكروه. فكل الدعاء بالتوفيق والسداد لرجال أمننا البواسل في أداء مسؤولياتهم ومهامهم الأمنية العظيمة في ظل القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى