مع انطلاقة بطولة خليجي 26 في دولة الكويت الشقيقة، أثار اللاعب العراقي السابق يونس محمود جدلًا إعلاميًا، بداية من تهكمه على حظوظ المنتخب السعودي في إحدى اللقاءات الإعلامية، مرورًا بتصريح “فيزا المزارع”.
لن أتوقف عند التهكم، فهو لم ينجح في «ترقيعه» عندما استضافه الإعلامي خالد جاسم، باعتباره نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الحالي، والذي لم يسلم هو الآخر من تصريحاته الجدلية.
ما لفت نظري في حديث يونس محمود في برنامج “المجلس” هو استحضاره مواقف قديمة عندما كان محترفًا في النادي الأهلي السعودي، وإثارته لموضوع قديم عن أنه جاء إلى المملكة بفيزا “مزارع”، وعندما استوضحه خالد جاسم حول هذا الموضوع، قال إنها كانت مجرد إشاعة، مؤكدًا أنه يتقبل الآراء بصدر رحب.
من خلال متابعتي لتصريحات يونس محمود في برنامجي “المجلس” و”ليالي الخليج” على قناة “أي نيوز” مع المذيع علي نوري، الذي طلب من المراسل الميداني طرده، لاحظت أن تصريحات “المزارع” انعكست عليه سلبًا في نهاية المطاف، رغم أن برنامج “ليالي الخليج” تبنى حملة للدفاع عنه بعد تهكمه على المنتخب السعودي.
أعود لقصة فيزا “المزارع” التي أشار إليها يونس محمود في برنامج “المجلس”، والذي يبدو أنه فهم الموضوع بشكل خاطئ بسبب التوتر والصراعات التي يعيشها، فمن غير الممكن أن يأتي لاعب للدوري السعودي بفيزا مزارع، وهنا لا بد أن أشكر اللاعب العراقي السابق نشأت أكرم، الذي رد على يونس، وذكر أنه عندما احترف في المملكة لم يكن “مزارعًا” مثله، ولا أدري لماذا تهرب يونس من موضوع التهكم في البرنامج وفتح موضوع فيزا المزارع!.
يبدو أن “يونس” فهم مصطلح “المزارع” بمعناه الحرفي كفلاح، بينما هو في الحقيقة مصطلح رياضي مجازي يُستخدم لوصف لاعب يتميز بالنشاط والحركة الدؤوبة داخل الملعب، ويشير إلى حماسه وشعوره بالمسؤولية تجاه فريقه، وكأنه يزرع كل شبر من الملعب بنشاطه وحركته، كما كان يفعل “المزارع” يونس محمود.
ختامًا
لا أخفي إعجابي بقوة وعنفوان اللاعب يونس محمود، الذي لطالما أكل الأخضر واليابس في الملاعب، ليصبح رمزًا للقوة والتحدي، حيث أن شخصيته الرياضية تُذكرني بـ”ثيران القتال”، بشراستها وعزيمتها التي لا تعرف التراجع، كما أن تصريحات يونس وردود أفعاله «المتوقعة» تُضفي على كأس الخليج طابع الإثارة والتشويق كما تفعل ثيران القتال الأسبانية.
ماشاء الله
يسلمك قلمك وفكرك أستاذ عبدالله
الحق أتمنى أصل درجة الإعلامي المتمكن.
خاتمة مقالك أشعل الحماسة لرؤية المباريات👌🏼