المقالات

فارس عوض… صوت الهلال أم صوت الجماهير؟

مع ارتباطاتي أمس الخميس، لم أتمكن من مشاهدة مباراتي #الهلال_الفتح التي انتهت بتسعة أهداف تاريخية، ولا مباراة #الاتحاد_الرائد بأهدافها الرباعية.

إلا أن أكثر الأسئلة التي وصلتني من بعض الجماهير كانت حول غياب المعلق فارس عوض عن مباريات الاتحاد، وتساءلوا:
• هل أُبعد بن عوض عن التعليق على مباريات العميد؟
• أم تم احتكاره لنادٍ جديد؟

قلت لهم: لست متابع لهذا الأمر ولكن أنصحكم بالاشتراك في قنوات SSC وستجدون فارس موجودًا”.
قالوا: هل تعلم كم مباراة علّق للهلال هذا الموسم؟، قلت ما يهمني الأمر..
فقالوا: “اشتركنا من أجل الاستمتاع بتعليق بن عوض على مباريات النصر والاتحاد والأهلي، ولكن لم نحصل على بلح الشام ولا عنب اليمن”.
فسألتهم: “ماذا تقصدون؟”، فقالوا: “بالعربي، لم نحصل على إخراج زين ولا معلق يطرب السامعين… أغلب مباريات فارس عوض كانت هذا الموسم لنادي الهلال!”

قلت: “يا جماعة، التمسوا العذر، ربما تكون هذه رغبة المعلق بالتواجد في ملاعب مكيفة ليخرج أجمل ما عنده للمستمعين، وملاعبكم «صحراوية». ولا تنسوا أن الهلال وصيف أندية العالم، فلا تقارنوا أنديتكم بالزعيم”.

واصلوا حصاري بالأسئلة: “لماذا لم يتم تركيب مكيفات في باقي الملاعب؟”
قلت: “وجّهوا سؤالكم للجهة المعنية؛ فهم أحق بالرد مني، وأتوقع أن يستجيبوا لكم. العالم تطور بشكل كبير، وبتنا نسمع عن استمطار الأمطار صناعيًا، وأعتقد أنهم قادرون على تكييف الملاعب الأخرى، ولو باستخدام الذكاء الاصطناعي”.

تحمس أحدهم وسأل: “كيف أحصل على تعليق فارس عوض على مباريات فريقي باستخدام الذكاء الاصطناعي؟”
رددت: “هناك برامج جديدة يمكنها استنساخ أي صوت، لكني أحذركم من انتهاك الحقوق؛ فالمعلق فارس محتكر”.
رد أحدهم: “محتكر لمين؟”
قلت مازحًا: “لمحمد أمين”، وضحكت.
قال آخر: “تقصد التكروني؟”
قلت: “لا، ولكن هذه عبارة دارجة في ثقافتنا الشعبية، عندما تسأل وتقول (لمين؟) يرد عليك أحدهم باسم (محمد أمين)”.
نط زميله وقال: “توقعتك تقصد محمد أمين حيدر لاعب المنتخب”.
فقلت في نفسي: “الله يخارجني منكم”.

استأذنت منهم لإنهاء الحوار، وقبل أن أغادر قالوا: “خلّ محمد أمين حقك يرجع فلوس الإشتراك، دام فارس محتكر!”

ختامًا:
يظل فارس عوض محبوب الجماهير على اختلاف ميولها، وجلّ المشتركين في قنوات SSC اشتركوا من أجل الاستمتاع بتعليقه وتعليق زملائه المبدعين. ومن حقهم أن يستمتعوا بصوته، فما المانع أن يعلّق على مباراتين في الجولة، على أقل تقدير؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى