كتب: أحمد كمال
أثار هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، الجدل خلال الساعات الماضية وذلك بعدما طلب من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السماح لمصر باستضافة إحدى مجموعات كأس العالم 2034 والذي ستحتضنه المملكة العربية السعودية، بحجة إحياء مئوية أول مشاركة إفريقيا في البطولة الأهم على مستوى العالم، حيث شاركت مصر لأول مرة في كأس العالم عام 1934 والتي أقيمت في إيطاليا، وكانت المشاركة الإفريقية الأولى في البطولة على الإطلاق.
وقال أبوريدة في حضور أشرف صبحي وزير الرياضة المصري أثناء فعاليات الجمعية العمومية غير العادية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم:”نطمح أن يمنحنا السيد إنفانتينو في مئويتنا كأفارقة ومصريين شرف استضافة إحدي مجموعات مونديال 2034، مؤكدًا على ثقته في موافقة إنفانتينو على المقترح لزيادة رقعة الاحتفال بين مختلف القارات، ومشددًا على يقينه من ترحاب المملكة العربية السعودية بهذا المقترح بحكم العلاقات الوطيدة بين الشعبين والبلدين “الأشقاء”.
مطالبات بإقالة أبوريدة من منصبه وتحليل لسبب طرح المقترح
وأثار مقترح هاني أبوريدة غضب كبير في الشارعين المصري والسعودي، بعدما بدأت الشرارة من الإعلامي السعودي وليد الفراج الذي نشر على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس” تعليقه على المقترح قائلًا: “أتفهم الضغوط التي يتعرض لها هاني أبوريدة بسبب ديربي الأهلي والزمالك لكن ليس من “الذوق” أن يكون الحل أن تطلب تفكيك مجموعات مونديال 2034 وإلغاء مدينة سعودية من اجل نقلها إلى مصر دون تنسيق مع الأشقاء كما يقول، شكلها “هبت” منه”.
وقد يكون تفسير وليد الفراج لتصرف هاني ابوريدة صحيحًا خصوصًا وأن الأخير يعيش أزمة كبيرة في الساعات الماضية بعد انسحاب النادي الأهلي من المشاركة في ديربي القاهرة عقب تجاهل اتحاد الكرة المصري طلبه بإقامة المباراة بحكام أجانب، مع تحركات قوية من النادي القاهري لحل رابطة الأندية المصرية المحترفة، والتصعيد للفيفا ضد مجلس هاني أبوريدة بتهمة التعنت لعدم استقطاب حكام أجانب رغم تقديم الأهلي طلب قبل المباراة بـ48 ساعة.
ثم جاءت ردود أفعال الإعلام المصرية ضد مقترح هاني أبوريدة والتي شددت بالإجماع بأنه تصريح فردي لا يمثل الدولة المصرية، وجاء تعليق عمرو أديب كالتالي:”طب يا عم هانى مش لما تنجح الاول فى تنظيم ماتش محلی في مدينه نصر، تبقى تفتح صدرك وتستلف مدينة وتشارك في تنظيم كأس العالم، مصر أكبر من كده يا عم المجال حطيتنا بجد فى موقف محرج عالميا واقليميا”.
أما الإعلامي خيري رمضان فقال:”ما فعله هاني أبوريدة بطلب ضم مصر إلى السعودية من إنفانتينو لا يليق ومسئ لمصر الكبيرة، فمصر لم تتقدم والسعودية الشقيقة بذلت من الجهد والمال ما رشحها لهذا الفوز الكبير الذى ندعمه ونتمنى لها التوفيق. اللياقة السياسية غابت عن أبو ريدة، الذى يجب ان يتفرغ لحل مشكلات الكرة المصرية الفضائحية”.
وجاء رأي خالد أبو بكر متماشيًا مع الأراء السابقة وقال:”اعتقد ان هاني أبوريده تجاوز صلاحياته عندما طالب بجزء من تنظيم كأس العالم من السعودية لصالح مصر ولا اعتقد انه راجع احدا في الدولة قبل ان يتكلم وهذا الأمر لابد ألا يمر مرور الكرام”.
مطالبات محلية بإقالة هاني أبوريدة بعد صدامه مع الأهلي
وتتزامن الانتقادات الموجهة لهاني أبوريدة بسبب مقترح استضافة مصر لمجموعة من مجموعات كأس العالم 2034، مع اتهامات كبيرة لمجلسه بمحاولة إهداء الدوري المصري لنادي بيراميدز، حيث قال إيهاب الكومي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق أن هناك نية مبيتة لدى اتحاد الكرة لإهداء الدوري المصري إلى نادي بيراميدز، في الوقت الذي تحدث فيه فرج عامر رئيس نادي سموحة عن تؤاطؤ هاني أبوريدة عام 2018 ضد ناديه ومجاملة الزمالك من أجل إهدائه كأس مصر، في موقف مشابه لما يحدث الآن”.
