هل انتهى المؤتمر… أم بدأ التحدي الحقيقي؟

أيها الباحثون.. الزملاء والزميلات.. شركاء الرؤية والحلم،
ها نحن نصل إلى ختام (مؤتمر الاتصال الرقمي) بكلية الاتصال والإعلام ، جامعة الملك عبدالعزيز، لكن، هل هو ختام حقًا؟
أم أننا أمام بداية حقيقية لتغييرٍ طال انتظاره في مشهدنا الإعلامي؟
هل أجاب المؤتمر عن تساؤلاتنا الجوهرية جميعها؟
هل توصل المؤتمر إلى حلول واقعية للتحديات التي تواجه الإعلام الرقمي في عصر التحول الوطني؟
هل حقق المؤتمر أهدافه بوضع لبنة جديدة في بناء مستقبل إعلامي يتناغم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ؟

الجواب يتجلّى ، بلا شك ،في حجم العقول النيرة التي اجتمعت هنا، ويتضح جليا في قوة وفاعلية الطروحات التي نوقشت، و يظهر بجلاءفي الشغف الذي لمسته بل لمسه الجميع في كل مداخلة وكل ورقة علمية.
نعم، فإن المؤتمر قد أجاب… لكنه في المقابل طرح أسئلة جديدة، وفتح نوافذ على آفاق أوسع لم نصل إليها بعد …

لقد كان هذا المؤتمر أشبه باختبارٍ فكري، اجتمعت فيه العقول لتُعيد رسم خارطة الإعلام، ولتناقش كيف يمكن للإعلام الرقمي أن يتحول من أداة تواصل… إلى أداة بناء ونهضة وتغيير إيجابي
فنحن اليوم لا نغلق ملفًا، بل نفتحه بمسؤولية علمية وبحدس وطني.
نحن لا نختم مؤتمرًا، بل نطلق مرحلة جديدة من العمل الجاد، والنقاش المستمر، والبحث العميق.
في الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لإدارة جامعة الملك عبدالعزيز، على احتضانها لهذا الحدث العلمي النوعي..
وكل التقدير لعمادة كلية الاتصال والإعلام، بقيادة سعادة الدكتور أيمن بن ناجي باجنيد ..
ولفريق التنظيم الذين أثبتوا أن العمل الجماعي يصنع الفرق ..
فلنغادر اليوم وكل منا يحمل في قلبه إيمانًا بالرسالة، وفي عقله مشروع تطوير، وفي روحه حلم إعلامي وطني عابر للحدود، وأملنا لا يحده حدود في أن تجد توصيات المؤتمر ونتائج جلسات الأبحاث العلمية والمناقشات واللقاءات الحوارية طريقها إلى التنفيذ والتطبيق …لا أن تصل إلى أضابير الرفوف.
فهل حقا انتهى المؤتمر؟
أم بدأ التحدي الحقيقي؟
الجواب… نكتبه نحن ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي
كلية الاتصال والإعلام – جامعة الملك عبد العزيز