المقالات

طلاب الإعلام… نبضنا في المحافل الوطنية

بالأمس، وخلال زيارتي لواحة الإعلام المتميزة، والمنظَّمة بمناسبة انعقاد القمة السعودية الأمريكية، بدعوة قُدّمت لمنسوبي قسم الإعلام بجامعة الملك سعود – الذي أفتخر بأنني واحدة من منسوبيه – خطف قلبي قبل عينيّ مشهدٌ دائمًا ما أراه وأبحث عنه، لكنها المرة الأولى التي أكتب من أجله مقالا.
أولئك الذين لا يكتفون بالحضور، بل يصنعونه… مشهد طلابنا وطالباتنا في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود؛ الحضور الذي يليق بالمكان والرسالة. كانوا هناك، بوجوه مشرقة، ولباقة متميزة، واحترافية حقيقية. لم ينتظروا أن يُطلب منهم التعريف بأنفسهم، بل بادروا بكل ثقة: “أنا خريج قسم الإعلام من جامعة الملك سعود”، “أنا أعمل في وزارة الإعلام”، “أنا ضمن فريق التواصل الحكومي”، “أنا مسؤولة عن كتابة المحتوى”.كل تلك الجمل والكلمات صنعت في داخلي لحظاتٍ اختلطت فيها مشاعر الفخر، بالرضا، والاعتزاز.
أدركت حينها، كما كنت أدرك دائما في كل المناسبات التي سبقت هذه المناسبة، أن ما نزرعه في القاعات نراه ناضجًا في الميدان. فهؤلاء الشباب والشابات هم التجسيد الحقيقي لمخرجات هذا القسم العريق. فحين يُصاحب التعليم بالتمكين، تكون النتيجة: أسماء مشرفة في ساحات العمل الإعلامي، تسهم في صناعة الرسائل الوطنية، وتنظيم الفعاليات الكبرى، وتقديم صورة مشرقة للإعلامي السعودي.
في واحة الإعلام، لم تكن الزوايا وحدها ما عبّرت عن التواصل الثقافي، بل كان تواجد طلبتنا ممرًا لهذا الجسر؛ جسر يربط بين الطموح والمسؤولية، بين التأهيل والإنجاز.
ففي كل محفل إعلامي، تكتمل الصورة بحضورهم… لأنهم القلب النابض، والصوت الذي يعكس مخرجات قسم الإعلام، وجامعة الوطن.
فشكرًا لهم… فهم صوتنا اليوم، وأملنا في كل غدٍ إعلامي واعد.

خديجة بنت صالح مريشد

أكاديمية متخصصة في الإعلام الرقمي، ومدرّبة في مجال الذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى