المقالات

كوادرنا الطبية في العيون.. تأهيل عالمي وكفاءة وطني

طلاليّات

تُجسّد جهود المملكة في دعم القطاع الصحي تميّز أطباء العيون السعوديين، الذين برعوا علميًا ومهنيًا في تقديم رعاية طبية متقدّمة، بفضل التعليم العالي، والخبرة الواسعة، والبحث العلمي، والعمل الإنساني، مما أسهم في تعزيز جودة الحياة، ووضع المملكة في مقدّمة دول المنطقة طبيًا.

ما حفزني لكتابة هذا المقال، ما شاهدته بأمّ عيني في مستشفى القوات المسلحة بالهدا — بل “هدا متزاحم” كما يُقال — من تزاحم المراجعين في مواعيد الدكتور ماجد القرشي، أحد أخصائيي العيون هناك، وكثرة الطلبات ممن يحتاجون للاستشارة في طب العيون أو العمليات المتنوعة، خصوصًا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن كثرة الثناء من المراجعين، وما سمعته عن حسن أخلاق هذا الطبيب السعودي، قررت الذهاب إلى عيادته، فرأيت أكثر مما سمعت. شاهدت مدى لطفه وتودّده، ودماثته، ولين كلماته، وحسن تعامله مع مراجعيه؛ شاهدته يسلّم على هذا، ويُلاطف ذاك، ويسأل بلطف وحنية، ويُحيّي المرضى المنتظرين دورهم ممن أجرى لهم عمليات ناجحة، أو ركّب لهم عدسات، أو أجرى لهم عمليات “ماء بيضاء” كما يقولون.

سمعت الثناء والدعاء وهو يُلاطفهم بلباسه الوطني، الثوب والغترة والعقال.

هنا شعرت بالغبطة والسرور مما قدّمته الدولة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – رعاه الله – وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –، وشعرت بفخرٍ أن أبناء الوطن يتعاملون مع الطب الحديث وأجهزته المعقّدة بكفاءة عالية، وأن همّتهم، كما قال ولي العهد – عرّاب الرؤية – “صلبة كجبل طويق، لا تنكسر إلا إذا انكسر الجبل”.

الدكتور ماجد القرشي هو أحد النماذج الطبية المضيئة في عياداتنا بمختلف التخصصات، وليس طب العيون فحسب.

حقًا، يحق لنا أن نفرح ونبتهج ونفخر، أن لدينا كل هذه الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً عاليًا ومتقدمًا، يتعاملون مع الأجهزة الطبية ببراعة، ويمارسون أصعب التخصصات الطبية بنجاح عالٍ.

ومع هذا، زادهم العلم تواضعًا، وحسن تعامل مع المراجعين

محمد سعد الثبيتي

طلاليات محمد الثبيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى