ضرب باريس سان جيرمان الفرنسي موعدًا مع تشيلسي الإنجليزي في نهائي كأس العالم للأندية 2025، بعد فوزه الكاسح على ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-0، في مواجهة نصف النهائي التي احتضنها ملعب “ميتلايف” بمدينة نيويورك.
النتيجة لم تكن مجرد انتصار رقمي، بل شهادة ميلاد جديدة لفريق قرر أخيرًا أن يتخلى عن فكرة “النجم الأوحد”، ليتحوّل إلى مجموعة متناغمة من اللاعبين الشباب الذين يملكون الشغف والطموح، ويقودون مشروعًا جماعيًا يعيد هيبة الفريق الباريسي في البطولات الكبرى.
وبعد سنوات من الرهان على أسماء لامعة كليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي دون ترجمة هذا الاستثمار إلى ألقاب قارية، وجد الفريق ضالته هذا الموسم في توليفة شابة يقودها فيتينيا، وباركولا، وديمبيلي، وفابيان رويز، وأشرف حكيمي، الذين شكلوا قلبًا نابضًا للفريق تحت قيادة لويس إنريكي.
وجاءت الأهداف الباريسية عبر فابيان رويز الذي افتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة 6، ثم أضاف عثمان ديمبيلي الهدف الثاني في الدقيقة 9، قبل أن يعود رويز ويسجل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 24. وفي الدقيقة 87، اختتم جونكالو راموس الرباعية بهدف رابع احتفل به على طريقة الراحل ديوغو جوتا، نجم ليفربول السابق.
وشهدت المباراة تأخرًا في انطلاقتها لمدة 10 دقائق بسبب وصول متأخر لحافلة ريال مدريد جراء ازدحام مروري، قبل أن يتلقى “الملكي” أول خسارة له في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية.
وعانى ريال مدريد من غياب عدة لاعبين مؤثرين، أبرزهم دين هاوسن المُوقوف، وترنت ألكسندر أرنولد المصاب، فيما افتقد سان جيرمان لجهود لوكاس هيرنانديز وويليان باتشو بسبب الإيقاف.
بهذا الانتصار، يكون سان جيرمان قد فرض نفسه كمنافس حقيقي على اللقب، ويؤكد أن اللعب الجماعي، لا الأسماء، هو الطريق الأقصر نحو المجد.
