جمعية إعلاميون.. ثلاثة عقود من العطاء

بمناسبة اقتراب جمعية إعلاميون من إكمال ثلاثة عقود من الزمن، يبرز دورها الريادي كأحد أقدم وأعرق الجمعيات الإعلامية في المملكة العربية السعودية، وصوتًا مهنيًا يعبّر عن تطلعات الإعلاميين ويواكب تحولات المشهد الإعلامي محليًا وعالميًا.

تعدّ الجمعية أحد أبرز الكيانات المهنية التي أسهمت، على مدى ما يقارب ثلاثة عقود، في جمع الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم ومن جميع أنحاء المملكة ضمن إطار مؤسسي منظم، مستلهمة رسالتها من شعارها العميق “جمعية إعلاميون بيت الإعلاميين” الذي يجسّد رؤيتها في بناء بيئة مهنية متكاملة تعزز التعاون وتبادل الخبرات وترتقي بالممارسات الإعلامية إلى أعلى مستويات التميز.

وقد تولّت الجمعية بقيادة الدكتور سعود الغربي، رئيس مجلس الإدارة، دورًا محوريًا في تفعيل التواصل بين الإعلاميين، وإتاحة الفرصة للكوادر الشابة وطلاب الجامعات في التخصصات الإعلامية، إيمانًا منها بأهمية الاستثمار في الطاقات الوطنية وتأهيلها لسوق العمل وصناعة إعلام حديث يواكب المرحلة.

ويمتاز عمل الجمعية بحرصها على التفاعل المستمر مع أعضائها عبر تنظيم الفعاليات والأنشطة واللقاءات المباشرة، إضافة إلى دعم نشر المقالات والموضوعات الإعلامية التي تثري المحتوى الوطني وتعزز حضور الأعضاء في الساحة المهنية.

كما تقدّم الجمعية حزمة واسعة من البرامج والدورات التدريبية والورش التطبيقية التي تغطي مختلف جوانب العمل الإعلامي، بما يسهم في رفع كفاءة الممارسين وتطوير أدواتهم وتعزيز وعيهم بأخلاقيات المهنة وتحدياتها.

وتُعرف إعلاميون بحضورها المجتمعي الفاعل ومشاركاتها المتواصلة في المبادرات الوطنية والبرامج التوعوية التي تؤكد التزامها برسالة الإعلام الهادف والمسؤول، إضافةً إلى تنوع أنشطتها على مدار العام لضمان استدامة العطاء ومواكبة تطلعات الإعلاميين في مختلف مناطق المملكة.

اليوم، وبعد مسيرة امتدت لقرابة ثلاثة عقود، تمثل جمعية إعلاميون نموذجًا رائدًا في الشراكة المجتمعية والعمل الاحترافي، وتجسّد طموح المملكة في بناء منظومة إعلامية قوية ومؤثرة، تنسجم مع مستهدفات التحول الوطني ورؤية 2030.