المقالات

تعزية وطن

في بعض المواقف والأحداث تتجسد معاني الإنسانية والقيادة بشكل يلامس القلوب ويؤكد على عمق الروابط التي تجمع الحاكم والمحكوم فالحادثة التي كانت في مدينة الألعاب بالطائف تلك المأساة التي هزت المجتمع السعودي بأكمله لم تكن مجرد خبر عابر بل كانت لحظة حاسمة في قوة القيادة وصدق التلاحم.
عندما توفيت الفقيدة إثر إصابتها البالغة شاهدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذلك المشهد الإنساني المهيب الذي كان أبلغ من أي حديث يواسي أهل الفقيدة في مصابهم ذلك الحضور الصادق من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار ال سعود محافظ الطائف ووقوفه في مقدمة المصلين على جثمان الفقيدة الطاهر ثم حمله لجنازتها حتى مثواها الأخير ووقوفه في صف المعزين كان رسالة واضحة لكل مواطن ومواطنة بأن القيادة مع الشعب في أحزانه وأفراحه.
هذا الموقف النبيل الذي تجسد فيه أسمى معاني التواضع والتعاطف يعكس مدى القرب والتلاحم بين القيادة وأبناء هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية فبفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة يأكد هذا الموقف الإنساني النبيل وما سبقه من مواقف مشرفة بأن الوطن ليس مجرد جغرافيا صامتة بل أسرة مترابطة يشد بعضها أزر بعض في السراء والضراء فرحم الله الفقيدة وألهم أهلها الصبر والسلوان وماأعظم وطننا الذي يحتضن أبناءه بقيادة لا تعرف الحدود في التواضع والرحمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى