عبدالله سعيد الزهراني
في ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، نحتفل في كل أرجاء الوطن ونغني قصيدتنا التي تنشد المجد والفخر لوطنٍ يرفع قامته فوق القمم، “فوق الثريّا” والأمم. إنه يوم تتسابق فيه مشاعرنا وكلماتنا وعهودنا، ويمتزج فيه عبير الماضي بإشراقة الحاضر، وتُجسّد فيه عظمة الإنجاز وعمق الانتماء. إن هذا الفخر المتجذر في هويتنا يجعل كل مواطن يعتز بوطنه قائلاً بكل عزة: “أنا سعودي وأفتخر”. فإن حب هذا الوطن متجذر في قلوبنا، فهو أرض الجود والكرم، يستمد قوته من أصالته العربية والإسلامية.
المجد الذي نحتفي به اليوم إرثٌ عظيم ومجدٌ تليد، أساسه الوحدة التي أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي جمع الحاضر والبادية ووحّد الصفوف، مؤسسًا وطنًا متماسكًا متكاتفًا، أساسه القوة والعدل. وبالانتماء والولاء، يواصل أبناء الوطن الحفاظ على “صفوفهم الثابتة”، فلا تفرقهم الأيام والسنون، ويمتد هذا الإرث من العزيمة والقوة، تتوارثه الأجيال جيلًا بعد جيل.
ومع “راية التوحيد” المنارة التي تهدينا، يسير الوطن نحو مستقبل مشرق بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظهما الله –، وبشعبٍ ولاؤه ممتد، وبيعةٍ هي العهد. تحركنا “الهمة” ويدفعنا الطموح نحو تحقيق “الرؤية”. هذا الالتزام هو وقود البناء المستمر لنواصل – قيادةً وشعبًا – “بناء المجد عزًا وضياء”، ونحوّل الطموحات إلى إنجازات واقعية. هذه العزيمة المتجددة ترسم حكاية الوطن، ليتقدم بامتداد إرثه وعزته، ويُكمل مسيرة البناء للمجد والعلياء.
