أكد الشاعر الكبير صالح اللخمي، أحد أبرز شعراء قبيلة زهران والمنطقة الجنوبية، أن رحيل الشاعر عطية السوطاني -رحمه الله- أحدث فراغاً واضحاً في ساحة العرضة، لا سيما في جانب الحماس الذي تميز به. وقال: عطية شاعر حماسي من الطراز الأول، يتمتع بشعبية واسعة في مختلف مناطق المملكة، وبرحيله خفّ بريق الحماس في الحفلات، رغم استمرار الساحة بوجود بقية شعرائها.
وأضاف:
اللخمي في حديثه لـ(صحيفة مكة الإلكترونية): لقاءاتي معه اقتصرت على المشاركات الشعرية التي سادها التقدير والاحترام، تميزت بقوافي قوية وألحان جميلة نالت إعجاب الجمهور، مشيراً إلى أن أول مواجهة جمعته بالسوطاني كانت عام 1400هـ تقريباً، ثم التقيا لاحقاً في حفلة ببرحرح دوس في منطقة الباحة، واصفاً إياها بـإحدى أجمل الحفلات التي غلبت عليها القوافي المحتدمة، لكنها ظلت خالية من الاستفزازات. وعن طبيعته في المحاورات، أوضح اللخمي أن السوطاني كان يتعامل بردود الأفعال: إذا واجه شاعراً محترماً قابله بالاحترام، أما إذا تعرض للاستفزاز، فإنه يرد باستفزاز أكبر، وهذه طبيعته، أما أنا فلم أستفزه قط، وكانت محاوراتنا راقية تحفظ مكانة الساحة. وختم بقوله: من الظلم اتهام الشاعر عطية بأنه يبدأ بالهجوم أو يتجاوز الحدود، فقد كان شاعراً مبدعاً وحماسياً، وأحد أعمدة شعراء زهران والمنطقة الجنوبية الذين لا ينكر عطاؤهم، ولا تهضم مكانتهم.
