المقالات

حصن الحرمين.. نورٌ لا ينطفي

 تنهض المملكة العربية السعودية درعًا للأمّة،

تحفظ سرَّ الرسالة،

وتصون قدسية الحرمين الشريفين،

وتؤدي دورها التاريخي في خدمة قاصدي

بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم ﷺ.

يشهد ثراها على مسيرة الصحابة الفاتحين

الذين نشروا النور،

وشيّدوا للأمّة مجدها.

وتبقى هذه الأرض الطاهرة مهبط الوحي ومشرق الروح،

حيث تتلاقى الدروب بين مكة والمدينة،

فيفيض القلب سكينةً ويقينًا.

تمضي المملكة ثابتة على عهدها،

تواجه كلَّ محاولةٍ مشبوهةٍ أو مشوّهةٍ تستهدف مكانتها أو تمسّ كرامتها،

أو تبذر الفتنة بين الشعوب.

فتردّ بالحكمة، وتواجه بالحجّة،

وتثبت على الحقّ فلا تهتزّ أمام الغلوّ،

ولا تخضع لادعاءات الباطل.

تبقى شامخةً كجبلٍ لا تناله الرياح،

ولا تخدشه سهام الظنون؛

فهذه البلاد وطنٌ لا يُمسّ، ومقامٌ لا يُطال،

وهي روحٌ توحّد القلوب وتجمع الأمّة على كلمةٍ سواء.

تفتح السعودية قلبها للعالم،

تمدّ يديها بالعطاء لكل من يقصدها،

تحتضن المحتاج، وتساند الملهوف،

وتغمر الداخل إليها بالأمن والطمأنينة.

تقدّم للإنسانية رسالةَ اعتدالٍ وعدلٍ وتعايشٍ،

فتبقى معينًا لا ينضب، وعهدًا لا ينكسر،

يحمل أمانته شعبٌ وفيٌّ

يذود عن وطنه بأرواحه ودمائه،

ويصون مجده بعلمه ووعيه قبل قوّته.

وتبقى المملكة حصنَ العرب والمسلمين،

تحفظ إرث الرسالة،

وتظل رايتها الخضراء تعلو

ما دامت السماوات والأرض.

فهي نورٌ يهدي، وقوّةٌ تحمي، وكرامةٌ لا تُنال، وتاريخٌ لا يُمحى، وروحٌ لا تخبو.

ولو اجتمعت عليها رياح العالم،

لبقيت ثابتةً تشهد أن أرض الحرمين وعدٌ صادق، وعهدٌ لا يخون

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى