المقالات

الباراشوت مفتوح..!

«الصج ينقال»

حقًّا، على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وعلى قوة توهّج الفكر والعقل يمكن التحليق والإقلاع إلى فضاءٍ جديد.

نحن “من الدقّة القديمة”، تشرفنا بخطف مساحة صغيرة من صفحات صحيفة مكة الإلكترونية إثر دعوة كريمة، ثقيلة الوزن بالأخلاق والاحترام، وكلماتٍ أخوية تخترق القلب كالرصاصة. كتبنا كعادتنا بالقلم والورقة، ونمنا براحةٍ نفسية لأننا التزمنا بالكلمة.

نمنا بخيمةٍ في وسط الصحراء، فأيقظنا الأخ أبو أحمد الزهراني، وإذا بنا نتواصل في الفضاء ونحن نردّد كلمات “صوت الأرض” طلال مدّاح:
“ما دام معاي القمر، مالي ومال النجوم!”

صحونا على بشارةٍ غريبة؛ إذ قال لنا أبو أحمد: “استيقظوا، فقد حلقتم في البودكاست!”
اعتقدنا أننا على متن طائرةٍ خارقة، فعنفناه مازحين: “بودكاست يا رجل؟!”
وهنا أصبنا بالدهشة وهرولنا للبحث عن هذه الكلمة، فتبيّن لنا أن توهّج الفكر الإعلامي وتطوره قد أخذ الإخوة والأساتذة المقتدرين إلى عالمٍ سبّاق في الإعلام المستقبلي الساطع.

تعلّمنا أن البودكاست هو بثٌّ صوتي أو مرئي يُرفع على الإنترنت، ويمكن وصفه بأنه أشبه بـ”مجلة صوتية أو تلفزيونية”. فصحصحنا على وقع هذا الإنجاز الإعلامي القَيّم الذي نعتبره بدايةً لخزائن التفكير بالمستقبل.

وهنا نتذكّر قولًا كرويًا مفاده: إن عقليات مدربي الكرة تشبه الباراشوت؛ فإذا فُتح نجح الفريق وتألق، وإذا أُغلق ولم يستجب، ارتطم الجميع بالأرض وتحطموا.
إذًا، باراشوت صحيفة مكة الإلكترونية مرنٌ ومفتوح… والحمد لله على سلامة أسرتها جميعًا.

انتبهوا، فالإعلام مدرسة لتثقيف الجمهور، وطبيعته نقل الأحداث وتحليلها وتفسيرها والتعليق عليها. وقد تفضّل بودكاست صحيفة مكة مشكورًا بتحليل وتفسير مقالنا السابق «الكراسي.. مآسي» بحرفنةٍ متناهية، والتعليق عليه بأسلوبٍ مميّز.

تسقط شجرة فيسمع الجميع صوت سقوطها، فيما تنمو غابةٌ كاملةٌ وجميلة لا ينتبه إليها أحد…
واللبيب يفهم، إذا فتح باراشوته!

السلام بعد هذا الكلام.

جاسم أشكناني

إعلامي كويتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى