المحلية

ليتنا نجد متذوقين للشعر والأدب

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]ليتنا نجد متذوقين للشعر والأدب[/COLOR] [/ALIGN] [JUSTIFY]لم أسكب حبرا بقلم أو أدون حرف بورق لكن دموعي التي زرفت من بين أضلاع قلبي سطرت بألم كلمات وجمل معبرة عن عشق للحرف وجماله وبلاغته التي تغنى بها شعرائنا من قبل وعشنا نرددها مستلهمين منهم عبرا ودروسا .

ومع مرور الأيام وبزوغ الفجر وغروبه بعدت بنا المسافات فنسينا ذلك الجمال الأدبي الذي سطر وتلك اللوحات التي رسمت شعرا وقصة ورواية .

أخذتنا حضارة اليوم وتطلعات المستقبل إلى عالم بعيد يقال أنه مليء بالعلوم والمعرفة فنسينا ذلك الماضي الجميل يوم تغنى المتنبي مادحا سيف الدولة ووقف في المقابل الحطية في هجائه عاتبا .

جمل عدة تذكرتها ومواقف من حياتي الماضية جالت بخاطري وأنا أدلف صوب قاعة المحاضرات بالمكتبة العامة بمكة المكرمة حاضرا لسماع شعر رسمه أستاذنا مصطفى زقزوق ـ شفاه الله ـ في أمسية شعرية نظمها نادي مكة الأدبي .

لكن الظروف الصحية التي ألمت بأستاذنا مصطفى زقزوق أبعدته عن الحضور فحل أستاذنا ابن أستاذنا حمزة إبراهيم فودة محله مبدعا هو الآخر بقصائده .

وكما أبدع أستاذنا حمزة أبدعت الدكتورة مها العتيبي هي الأخرى في أمسية شعرية كنت أمل أن تكتظ المقاعد بالحضور غير أن الأدب والشعر والثقافة والمعرفة لم يعد لهم في المجتمع عشاق !

فهل أصبحنا نحجم عن الأدب والثقافة ونسعى نحو علوم الغرب ومعرفة الفضاء ونحن لم نحمي تراثنا الذي تمددت جذوره بصحرائنا ونصت خيمة النابغة الذبياني بسوق عكاظ لتحكيمه وارتفعت المعلقات معبرة ببلاغتها عن روعته .

لقد غاب الحضور لكن مكانتهم بالقلب محفوظة وبالفكر موجودة وان كان هناك جحود من البعض فان متذوقي الشعر والأدب لازالوا باقون متذكرين أولئك الأدباء والمفكرين الذين حبسوا أنفاسهم وحرموا أنظارهم ليخرجوا لنا كلمات معبرة عن أصالتنا العربية .

وبين غياب الحضور وقصائد الشعر التي دونتها الدكتورة مها العتيبي في تلك الأمسية الرائعة أيقنت أن أصالة شعرنا باقية ومكانة أدبنا حاضرة وان غاب الحضور من متذوقي الأدب .

وليتنا نجد بيننا من يعيد إلى الذاكرة قصص أولئك الأدباء فيحضر مستمعا ومتذوقا لما قدموه ومشجعا لمن نهلوا من نهلهم .
[/JUSTIFY] [ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد صالح حلبي [/COLOR] [email]Ahmad.s.a@hotmail.com[/email] [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com