عانت الرضاعة الطبيعية خلال القرن الأخير من الظهور والاختفاء كما لو كانت إحدى الموضات أو الصيحات, ولكنها في الحقيقة أكثر وسائل الرضاعة صحة وأكثرها ملائمة كغذاء للطفل وهذا ما أكدته تجارب الأمهات ونتائج البحوث والدراسات التي تؤكد على أنها الأكثر فاعلية وصحة لحماية المواليد , وتؤثر تأثير إيجابيا على الأمهات المرضعات بحمايتهن من الإصابة بشتى أنواع الأمراض .
[COLOR=orangered]آراء وتجارب أمهات مع الرضاعة الطبيعية[/COLOR] اعتمدت(ط . أ) موظفة وأم لثلاثة من الأطفال في تغذية أطفالها في سن الرضاعة على حليب الثدي فتميز أطفالها عن قرنائهم بسرعة النمو والذكاء وقوة الجسم كما أنها لم تعاني من أي أمراض شائعة بين الأطفال مثل المغص والغازات وكثرة التقيؤ بخلاف أختها والتي اعتمدت بشكل كبير على الرضاعة الصناعية .(ف.أ) معلمة و ام لستة من الأطفال لم تعتمد أبدا على الرضاعة الطبيعية واتجهت للبديل بسبب العمل وعدم الرغبة في الإرضاع من الثدي فكانت مناعة أطفالها ضعيفة جدا حيث عانوا من الالتهابات المعوية و الحساسية باستمرار, واختلافهم في الوزن إما السمنة او النحافة الشديدة.
(ب.ع) ربة بيت وأم لخمسة من الشباب الذين تميزوا بالقوة في الجسم وتعزو ذلك إلى اعتمادهم على الرضاعة الطبيعية في السنتين الأولى من العمر ولم تستخدم أبدا الرضاعة الصناعية في أي حال من الأحوال .
(أ.س ) ربة بيت و ام لطفلين أعتمد الأول على حليب الثدي بنسبة 100% فكان قوي في جسمه لم يعاني من مشاكل صحية بخلاف الطفل الآخر الذي يعاني من لين في العظام بسبب عدم تغذيته على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل .
[COLOR=orangered]كل الأبحاث تؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية[/COLOR]التثقيف الصحي ضروري جدا لتتجه الأمهات ربات البيوت والعاملات للرضاعة الطبيعية باعتبار أنها حق إنساني لكل وليد وعدم الانقياد للألبان المصنعة التي لا تغني عن حليب الثدي او تماثله أبدا فقد تميزت الرضاعة الطبيعية بعدد من المميزات والفوائد التي تحدث عنها
[COLOR=blue]الدكتور عفت إبراهيم أخصائي أطفال في مستشفى الشفاء بمكة المكرمة[/COLOR] بشكل خاص فقال :أن الرضاعة الطبيعية أفضل الأغذية التي يمكن أن تقدم للأطفال حديثي الولادة ونجد كل الكتب والمراجع والتقارير تؤيد وتؤكد على أهمية هذه الرضاعة لأسباب عديدة فهي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للطفل وتؤمن احتياجات الرضيع من حيث الكمية كما أنها معقمة وجاهزة ليتناولها الطفل في أي وقت وأي مكان وسهلة الهضم وسريعة الامتصاص وتحتوي على أجسام مناعية ضد البكتريا والفيروسات الأمر الذي تفقده كل أنواع الحليب المصنعة , ودرجة حرارتها مناسبة للطفل صيفاً وشتاءاً ومأمونة وغير مكلفة ولا تحتاج سوى التغذية الجيدة من الأم وهذا بالتأكيد لن يكون مكلفاً مثل الحليب الصناعي .
ويؤكد على وجوب اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية مالا يقل عن الستة شهور الأولى.
هذا غير أنه مفيد للأم أيضا وهذا ما أكدته أيضا [COLOR=blue]الدكتورة وفاء محمد جمال أخصائية أمراض النساء والولادة في مستشفى الشفاء بمكة[/COLOR] عندما تحدثت عن أهمية الرضاعة الطبيعية للأم بأنها تعمل على تقليص حجم الرحم بعد الولادة وعودته لحجمه الطبيعي بفعل هرمون الأوكسيتوسين “Oxytocin” الذي تفرزه الغدة النخامية بمجرد أن تبدأ الأم بالإرضاع , وكلما عاد الرحم لحجمه الطبيعي تفادت الأم نزف الكثير من الدم بعد الولادة وبذلك تتضاءل احتمالية إصابة الأم بفقر الدم .
وتؤكد أيضا أن عملية الإرضاع يفقد الأم الكثير من السعرات الحرارية وبالتالي تتخلص تدريجيا من الوزن الزائد الذي اكتسبته أثناء الحمل , كما أنها تعتبر مانع طبيعي للحمل وبذلك تستغل المدة التي يتم فيها الإرضاع وبالذات في الستة الشهور الأولى في الاستغناء عن موانع الحمل ولو مؤقتا .
وتقول انه أثناء الرضاعة تتوقف الدورة الشهرية للأم وهذا يعني انخفاض هرمون الإستروجين الذي قد يؤدي ارتفاعه الدائم إلى الإصابة ببعض أنوع السرطانات مثل سرطان الرحم والثدي والمبايض.
تمتنع كثير من النساء عن الرضاعة الطبيعية لتخوفهن من تغيير شكل الصدر بالترهل أو كبر الحجم مع أن الصدر يرجع إلى شكله الطبيعي تدريجيا مع الرضاعة والسبب في زيادة الحجم هو تكون قنوات وألياف الحليب وبعض الدهون , فلا يحق للأم أن تحرم طفلها من هذه العلاقة الحميمة التي تتولد من الرضاعة الطبيعية بينها وبين الطفل.
ومهما كانت التركيبة المتطورة للحليب المصنع قريبة من التركيبة الطبيعية لحليب الثدي فإنها لا تضاهي الأخير جودة فحليب الام يحتوي على الأجسام المضادة التي تدعم جهاز المناعة عند الطفل وتحميه من الأمراض خاصة الاكزيما والحساسية .
كما أن الرضاعة الطبيعية تقي من الالتهابات المعوية والإسهال مقارنة بالرضاعة الصناعية التي تكون عرضة للتلوث إذا لم يتم تعقيم الزجاجة المخصصة للإرضاع تعقيم جيد وفعال.
[COLOR=orangered]نصائح قبل وبعد الرضاعة[/COLOR] وتوصي الدكتورة سميحة الام المرضعة بالتقيد ببعض التعليمات قبل وبعد الرضاعة مثلغسل الثديين بالماء والصابون قبل وبعد الرضاعة وتجفيفهما جيدا و أخذ
الجلسة الصحية والصحيحة للرضاعة التي تريح الام والطفل معا,
والتبادل بين الثديين في الرضاعة وعدم التركيز على ثدي واحد فقط , والحرص على خروج الهواء الذي ابتلعه الطفل مع الرضاعة بالضرب الخفيف على ظهره( التجشؤ),وكذلك تنظيم أوقات الرضاعة في الليل والنهار وتعويد الكفل على ذلك .
وأشارت إلى الدلائل التي تعرف بها الأم أن طفلها الرضيع قد حصل على كفايته من الحليب منها الهدوء والنوم بعد الرضاعة وكثرة التبول وزيادة الوزن.
كما أكدت على الأم التي ترغب في توفير الحليب الكافي للطفل ان تتناول السوائل (الماء, الحليب , العصير ) بكثرة , وتتناول الأطعمة كاملة العناصر الغذائية
وأكدت على الام التي ترغب في توفر الحليب الكافي للطفل أن تتناول السوائل (الماء ,الحليب,العصير) بكثرة , وتناول الأطعمة كاملة العناصر الغذائية .[/B]
