
خميس مشيط 11 شعبان 1432هـ
أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون الدعوة نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعارض وسائل الدعوة إلى الله " كن داعياً " المقام حالياً بمركز الأمير سلطان الحضاري في محافظة خميس مشيط الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام أن الدعوة الإسلامية لها أصولها وثوابتها المستقاة من سيرة الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – ومنهج صحابته ومن تبعهم وسار على نهجهم.
وأشار إلى أن الوسائل تتغير وتتطور تبعاً لمتغيرات العصر وما جد فيه من وسائل وأسباب يحمل بالدعاة أن يتأملوها ويستخدموا النافع المفيد منها ويستعينوا بما وصل إليه العلم التقني في إبلاغ العلم الشرعي المعتمد على الوحي قياماً بالواجب المناط بالأمة.
ولفت الشيخ الغنام النظر إلى أن معارض الدعوة تأتي إعانة للطالبين وإيضاحاً للجهود الكبيرة التي وفقت إليها حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فبلغت ذرى المجد وسنامه بجهوده المتميزة بالبذل ، والدعم والعطاء ,وتفعيلاً لدور الجميع في المشاركة في الدعوة.
وأضاف أن هناك بعض الأصول التي يجب التأكيد عليها لتعين المعني بهذا الوجوب منها ، الإخلاص لله ، والعلم المؤصـل، والتطبيق الصحيح ،وإظهار القدوة الحسنة والاهتمام بهذا الدين ،فإذا توفرت هذه الأصول فأي وسيلة طرقها الإنسان فهي نافعة وستؤتي ثمرها ـ بإذن الله ـ سائلاً الله الكريم أن يوفق ولاة الأمر إلى ما فيه خير البلاد والعباد ، وأن يعين الدعاة المخلصين على القيام بالواجب الشرعي نحو دينهم وبلادهم.
وأفاد المدير التنفيذي لشبكة السنة النبوية المشاركة في فعاليات الدورة الدكتور محمد بن عدنان السمان أن جناح الشبكة في المعرض يتضمن عرضاً تعريفياً لأنشطة الموقع وخاصة الجانب الدعوي من وسائل عرض وتصفح وخدمات يقدمها الموقع لزوار الجناح , وكذلك بيع بعض إصدارات الموقع ومنها : سلسلة رسائل السنة النبوية ، وكراسة الطفل المسلم.
واستعرض السمان جانباً من نشاط الشبكة في الدعوة إلى الله ومنها : تعريف الناس بمصدر أساس من مصادر دينهم وهو السنة النبوية ، والتعريف بدواوين الإسلام التي حوت هده السنة ، ونشر سيرة النبي ـ صلى الله علية وسلم ـ ، والتعريف بشمائله وأخلاقه وآدابه وتعامله لكي يكون منهجاً للمسلمين في حياتهم ، وتقريب السنة بأنواعها القولية والفعلية والتقريرية للناس لتيسير العمل بها وتطبيقها في واقع حياتهم ، والدفاع عن السنة النبوية إذ أن السنة منذ عصر الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ وهي تلاقي هجوماً متنوعاً ، وتحذير الناس من الأحاديث الموضوعة والضعيفة والاعتماد عليها ، ومساعدة الباحثين بتقديم الاستشارات العلمية في جميع علوم السنة النبوية بأسهل وأقصر الطرق ولأكبر شريحة ممكنة من طلبة العلم والباحثين في جميع أنحاء العالم ، وإيجاد مرجعية موثوقة على الشبكة العالمية من قبل أهل العلم الموثوق بهم بسلامة المعتقد ووضوح المنهج .
وبشأن التطور المضطرد في وسائل الإعلام والاتصال وأثر ذلك في دعم العمل الدعوي ، ونشر الدين الإسلامي في أرجاء المعمورة ، قال الدكتور السمان : إن دخول وسائل الاتصال الحديثة والتي يأتي علي رأسها الانترنت قد فتح مجال واسع ورحب للعمل الدعوي فالانترنت قد ألغت العديد من العوائق التي كانت تحد من العمل الدعوي مثل صعوبة الوصول إلى بلدان ودول مختلفة حيث أصبح بالإمكان الوصول إلى العديد من الأشخاص من شتى أقطار العالم ودعوتهم إلى الدين الإسلامي بدون أي مشقة أو تكلفة مادية تذكر سواء بدعوتهم عن طريق إنشاء مواقع إسلامية تدعوهم إلى الدين الإسلامي ، أو عن طريق الشبكات الاجتماعية مثل : (الفيس بوك ، والتويتر ، واليوتيوب ) والتي يرتادها ملايين البشر ومن خلالها يمكن تحقيق التواصل معهم ودعوتهم .