المقالات

صحيفة مكة الإلكترونية.. تميّز في الطرح وتنوّع في المحتوى

في عالم الإعلام الرقمي الذي يشهد تسارعًا ملحوظا غير مسبوق في الإنتاج والنشر والتفاعل، وفي ظل تنامي عدد الصحف الإلكترونية تبرز بوضوح صحيفة (مكة الإلكترونية) كنموذج إعلامي رصين يجمع بين المهنية، والطرح المتزن، والتنوع الغني في المحتوى، مما يجعلها بحق وبدون مجاملة إحدى المنصات الصحفية السعودية الرزينة و البارزة والمقرؤة على نطاق واسع وشاسع.

فمنذ انضمامي لأسرة كتاب الصحيفة وبدئي في الكتابة فيها بدعوة شخصية من الزميل الإعلامي المتألق الأستاذ عبدالله بن أحمد الزهراني رئيس التحرير قبل عدة أشهر، وجدت بالفعل مناخًا مهنيًا مشجعًا، ومساحة فكرية رحبة، ومتابعة ملموسة لما يُنشر من أخبار و مقالات وتحليلات. وقد لامست شخصيًا صدى مقالاتي لدى الزملاء في جامعة الملك سعود وعدد من الإعلاميين والأكاديميين، الذين لا يترددون في التفاعل والتعليق والمشاركة، مبدين إعجابهم بالصحيفة وبطرحها المتنوع المعتدل ، وهو ما أعتبره مؤشرًا صادقًا على أن صحيفة مكة الإلكترونية مقرؤة ومؤثرة ومتبوعة ومرغوبة من بين الصحف الإلكترونية المنافسة.
فمن عوامل تميّز الصحيفة، من وجهة نظري، وقد يتفق معي الكثيرون ، هو حرصها التام والدائم على تقديم محتوى متنوع يمس اهتمامات شرائح متعددة من القراء، دون أن تفقد هويتها أو رسالتها الإعلامية النبيلة الهادفة. فهي تجمع مهنيا بين التحليل العميق، والتغطية الشاملة، والرأي السديد و المسؤول، إلى جانب فتحها المجال لأقلام أكاديمية وثقافية واجتماعية وإعلامية تسهم بعلمها وفكرها النير في إثراء النقاش حول مختلف قضايا الوطن والمجتمع. ولا شك أن النجاح المتنامي الذي تحققه الصحيفة، قيادة وهيئة تحرير ومحتوى، هو نتاج جهود حثيثة مخلصة ومستمرة تنطلق من إيمان عميق برسالة الصحافة، ودور الكلمة، وأهمية الإعلام الوطني المسؤول. فكل الشكر و التقدير لصحيفة مكة الإلكترونية، قيادة وموظفين وقرّاء، على هذا الإبداع و التميّز، الذي يواكب بالفعل تطلعات رؤية المملكة المستقبلية الطموحة 2030 ، مع السعي الحثيث على إبراز إنجازات المملكة الحديثة في شتى المجالات. ونتطلع وكلنا أمل من الصحيفة بتقديم مزيدا من العطاءات والإبداعات و النجاحات والانتشار والتألق والرقي ، لتكون إضافة بارزة ، وتصنع أثر واضح وملموس ، واداة للتغيير والتنمية المستدامة ، بالإضافة إلى بناء الوعي التنويري والتثقيفي المؤسساتي والمجتمعي.

د. تركي بن فهد العيار

أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى