ذات مقال في هذه الصحيفة الغراء قلت ان الكرة السعودية لم تعد ( متعه ) او ( ترفيه ) بل اصبحت صناعه و استثمار لذا على اللاعب السعودي ( المحترف ) أن يواكب هذه الصناعة من خلال ممارسة الاحتراف الفعلي و تطوير مستواه الفني والبدني فالتغذية السليمة للجسم وكذلك راحة الجسم من خلال النوم بـ انتظام جميعها عوامل نجاح الاحتراف لدى اللاعب السعودي وهذا معروف لدى الجميع .
ولكن ثمة جانب مهم في حياة اللاعب السعودي ينبغي أن يأخذ النصيب الأكبر في الاهتمام والمتابعة وهو الجانب الثقافي بكل شمولية الكلمة وحقيقة ما يؤسف له إن نشاهد اللاعب عندما يتحدث للإعلام المرئي تجده مرتبك في كلامه مما قد يصل به الحال ويخونه التعبير في لفظ معين _ وأنا لا اعني اللفظ الخارج عن الأدب لا قدر الله _ ولكن اعني بعض المصطلحات اللغوية والعبارات الرياضية ونجد ه يتلعثم عند إجابته لسؤال المذيع أو المقدم برغم سهولة السؤال وسرعان ما ينهي إجابته بضحكة أو ابتسامه تدل على عجز اللاعب في إيصال إجابة مفيدة أو مقنعه بل ان مصطلح ([COLOR=crimson]وزي كذا[/COLOR] ) أصبح المنقذ للكثير من اللاعبين عند ختام إجابتهم بسلام , من هنا أقول إن القراءة لها دور كبير في طلاقة اللسان والتحدث بشكل أفضل . ولا اعتقد ان اللاعب سيجد صعوبة في إيجاد وقت معين للقراءة وفي اعتقادي ان ساعة قراءة في اليوم تكفي , وكذلك الاختيار المقنن للمحللين الرياضيين في الاستوديوهات الرياضية تساعد في تنمية مهارات التحدث خصوصاً ان ساحتنا الرياضيه تملك محللين لديهم مخزون ثقافي رياضي شامل لكل المصطلحات التي يجهلها للاسف بعض لاعبي الأندية السعودية , أيضا لدينا ولله الحمد كـّتـاب رياضيين على مستوى عالي جدا لهم باع طويل في المقال الرياضي ولديهم الموهبه الفطرية في صياغة الخطاب الرياضي بشكل محترف ويسهل للجميع فهمه واستيعابه في تصوري ان قراءة ما يكتبونه بتمعن ستزيد اللاعب جرعات تثقيفية في تنمية المحادثة والتحدث لديه , واخيراً .. ما أجمل ان يكون اللاعب نجماً في الملعب … ونجماً في حديثه .