“مواقف من مركاز العمدة عبدالله البصنوي ١”
بقلم/ أحمد حسن مكي
••يقول السيد أبو حاتم : فؤاد عمر عريف .من سكان حارة الشبيكة المجاورة لحي الشامية والمطلة عليه.بصفته أحد المقربين من عمدة الشامية المرحوم الشيخ البصنوي الذين تربطه علاقة مع والده الذي كان من كبار رجال الصهبة والمزمار .. مضيفا :بعد وفاة والدي ذهبت لعمدة الشبيكة للحصول على ورقة تعريف لوالدتي لإنهاء بعض الإجراءات الشرعية المتعلقة بالإرث فرفض عمدة حي الشبيكة منحي الورقة. طالبا مني وجود شخصين كمعرفين زعلني كلامه وأخبرته في لحظة زعل بأنني لا اعترف بأن يكون عمدتي الا بالشيخ عبدالله بصنوي فقط لأن والدي رحمه الله معروف لديه وببنهم علاقة كبيرة وله بعض المواقف معه التي لاينكرها في ذلك الوقت قبل مايزيد عن نصف قرن تقريبا. وذهبت للمرحوم الشيخ البصنوي وأخبرته بكل التفاصيل المتعلقة بعمدة الشبيكة وعندما عرف من حديثي بأنني قلت لعمدة حيي لا أعترف غير بالعمدة البصنوي . قام على الفور من مركازه بالشامية ورافقني لمقر عمدة الشبيكة كمعرف لوالدتي ولإنهاء موضوعي ولم يفكر العمجة البصنوي أن يعطيني ورقة التعريف من عنده حتى لايتجاوز حدود وصلاحية زميله وكان بإمكانه أن يفعل لو أراد بحكم الفرق بينهما في السن و المكانة الخاصة وكمؤذن بالحرم تربطه علاقات طيبة بكل المجتمع المكي يتميز بها الشيخ البصنوي .رحمه الله . عن بقية عمد مكة من هيبة وإحترام وتقدير تنم جميعها مثل غيره من أبناء مكة وعمدها من شهامة ونخوة والقيام بالواجب والمحافظة على أصالتنا وبيئتنا المكية الحجازية كولد الحارة المكية بكل ماتحمله من قيم وأخلاق ومبادئ في الحياة اليومية الإجتماعية والعملية والمعيشية والأفراح والأتراح والأحزان وتكاتف جميع الجيران مع بعضهم البعض في كل شئ يجعلهم يميزون الغريب عن حارتهم بسهولة.!![/JUSTIFY]
