المحلية

لماذا إدارات مكة بمبان مستأجرة ؟

لماذا إدارات مكة بمبان مستأجرة ؟
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]خلال استضافته في المنتدى الشهري للدكتور أحمد نافع المورعي كشف مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان بن معيوض الجميعي عن قرب البدء في تنفيذ مبنى حكومي لإدارة المرور في حي أم الجود على مساحة 30 ألف كلم مربع بديلا عن المبنى الذي أزيل ضمن مشاريع تطوير مكة المكرمة .

وما قاله العقيد الجميعي في تلك الأمسية وان أفرح البعض بعودة إدارة مرور العاصمة المقدسة لمبنى تمتلكه بعد سنوات قلائل قضتها بمبنى مستأجر على غير العادة التي ألفناها في نظيراتها من القطاعات الحكومية في مكة المكرمة ، يؤكد بأن أي قطاع حكومي ان أصر العمل والجد فبامكانه تحقيق ذلك ، وان ترك الأمور على معاملات واردة وأخرى صادرة فلن يتحقق له ذلك .

وخطوة مرور العاصمة المقدسة تطرح أكثر من علامة تعجب واستفهام حول الكيفية التي استطاعت بها إدارة المرور الحصول على تعويض مناسب لموقعها خلال فترة زمنية قصيرة دون سواها ، من بقية القطاعات التي لازالت تتنقل من موقع لآخر ، ومع كل تنقل يظهر أحد مسئوليها قائلا بأن العمل جاري للبحث عن موقع مناسب لإقامة المبنى ويأتي آخر ليقول قريبا سيبدأ العمل في إنشاء المبنى غير أن الجهة لم تتسلم موقعها !

ويبدو أن كلمة ” قريبا ” أصبحت سمة بارزة للكثير من القطاعات الحكومية التي لازالت بمبان مستأجرة ،
بينما الواقع يؤكد أن هذه الجهة لم تحصل على موقع مناسب ، وان حصلت كما هو حال مبنى المحاكم الشرعية الذي سمعنا عن مشروع إقامته بموقع ” القشلة ” قبل ولادة أبنائنا ولازلنا نسمع عنه حتى بعد زواجهم وإنجابهم ، مثله مثل مبنى مكتبة الحرم المكي الشريف التي تنقلت في عدة مواقع منذ إزالة موقعها السابق أمام باب الملك عبدالعزيز قبل عدة عقود ليستقر بها المقام مؤخرا في عمارة سكنية مستأجرة بحي العزيزية ، قبل أن تعود للحرم .

وأكثر المبان المزالة ألما ولم ينشأ لها بديل مبنى البريد المركزي والذي ازيل مؤخرا فاستقر به المقام في مكاتب تحت الأرض بسوق تجاري ، على عكس مكاتبه الفرعية التي نراها بارزة في الشوارع الرئيسية جميلة في تصميمها أنيقة في نظافتها .

وقد تكون وزارة الحج هي الأكثر حيرة في غياب مبنى حكومي تمتلكه فلم نسمع عن قيام الوزارة بامتلاك مبنى الا قبل سنوات قلائل لكننا حتى الآن لم نسمع أو نقرأ عن انتقالها لمبناها المملوك ، وكل الذي سمعناه أن الوزارة ساعية في إنشاء المبنى ، ونظرا لوجود خلافات مع المقاول توقف المشروع ، وحتى الساعة لا نعرف ان عاد العمل به أم لا ، وهل ستنتقل الوزارة لمبناها المملوك أم لا ؟
وليست المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بأحسن حال من المؤسسة العامة للبريد أو وزارة الحج ، فرغم امتلاكها لمبنيين بالعزيزية ، أحدهما خصص لقيادة قوات الدفاع المدني في الحج ، والآخر نقلت منه لمبنى مستأجر فأصبح خاليا ، ولا نعرف أسباب اتخاذ مثل هذا الإجراء .

لكن يبدو أن حظ القطاعات الحكومية بمكة المكرمة وقدرها أن تكون داخل مبان مستأجرة حتى وان امتلكت مبان .
وليس لنا سوى أن نقول أعان الله القطاعات الحكومية في مكة المكرمة ، وموظفيها ومراجعيها الذين تظهر مضايقاتهم للسكان .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com