جدارية شاعر

وجئتَ يارمضانُ

حلَّ الضياءُ وجئتَ يا رمضانُ
فسَمَا البيانُ ورُتِّل القرآنُ

يا موسمَ الخيراتِ قد تاقت لهُ
كلُّ النفوس وزُلزِلَ الشيطانُ

وبوارقُ الآمالِ شعشع وهْجُها
فانسابتِ الأشواقُ والأشجانُ

وغدت له الآفاقُ تهتف بهجةً
فتباهتِ الأوزانُ والألوانُ

ما أجملَ الألفاظَ حين نصوغُها
فرْحًا بضيفٍ اسمُه”رمضانُ”

فلقد أطلَّ هلالُه وأظلّنا
هذا الكريمُ به الدُّنا تزدانُ

فله من الكونِ الفسيحِ شواهدٌ
قد لاح منها النورُ والإيمانُ

هوَ لم يزلْ عبْرَ المدى أُنموذجًا
قد خصَّه بعطائهِ الرحمنُ

“فالصومُ لي وأنا الذي أجزي بهِ ”
حقا لأنت الجودُ والإحسانُ

بل قد مددْتَ يدَ السخاء مبشرًا
أن الجزاءَ منازلٌ وجِنانُ

وجعلتَ بابًا من نعيمِك مُشْرعًا
للصائمين فإنه الريانُ

يا ربِّ أكرمنا وَزَكِّ نفوسَنا
أنت الكريمُ المُنعِمُ المنّانُ
.
.
يحيى الزبيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com