
ولد في مكة المكرمة، وتلقى تعليمه في مدارسها لينهل من ثقافة البيت العتيق ومن جميع المذاهب والمدارس الفكرية حتى حصل على البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في الاقتصاد والإدارة.
وتدرج بعدها حتى حصل على شهادة الدكتوراه العالمية في فلسفة السيرة النبوية من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في لبنان بمرتبة عالم، وله الكثير من المؤلفات العلمية والفكرية والدينية.
هو الدكتور واصف أحمد كابلي، الذي كشف في تصريح لصحيفة “مكة” الإلكترونية، عن آخر إنجازاته العلمية وهو بحث علمي استحق التقدير من جامعة إنديانا الأمريكية والتي تعتزم إنشاء قسم لديها باسمه تقديرًا لعمله في خدمة ذوي الإعاقة.
وأعرب كابلي، عن سعادته بالعودة إلى مكة المكرمة التي ولد وترعرع فيها؛ للمشاركة في اللقاء الذي عقده منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل الثقافي، مشيدًا بإدارة المنتدى وأسرة باشراحيل التي تبرعت بقطعة أرض من أجل بناء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن بحثه الأخير متعلق برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وأساليب الوقاية من الإعاقة والتعامل معها لو حدثت في أحد المنازل لا قدر الله.
وأكد أهمية الوقاية من الإعاقة لأنها خير من العلاج، لافتا إلى أنه اهتدى إلى نظرية علمية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بإيجابية من أجل إخراجهم من سجن الإعاقة.
وأضاف أنّ نظريته الجديدة تساعد على معالجة أسباب التوحد، والتي من أبرز توصياتها جمع المصابين بالتوحد في مبنى واحد.
وأشار إلى أنه قدم البحث العلمي بهذا الشأن لجامعة انديانا الأمريكية والتي كرّمته على جهده بمنحه أعلى وسام لدى الجامعة وشهادة تقدير، كما وعدوه بإنشاء قسم باسمه تكريمًا لدوره في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا الإنجاز العلمي.
وأبرز أن الدكتور عبدالله دحلان قدم دعوة إليه للتكريم ضمن فعاليات حفل للخريجين بجامعة جدة، مؤكدًا أن المملكة أولى بتكريمه من الجامعات الأمريكية.
وعن أبحاثه وجهوده المتعلقة بمجالات ذوي الإعاقة، قال إنه لاقى تقديرا مميزا خارج المملكة، إلا أنه عانى كثير داخل المملكة بسبب الروتين، الذي وصفه بالقاتل، في المؤسسات الحكومية والتي على رأيه تحارب الإبداع.
وأضاف “الروتين هنا والمعيقون أكثر من ذوي الإعاقة، نعاني في المملكة من ظاهرة الحسد والغيرة؛ الناس هنا مسخرون للإعاقة”.
واشتكى من دور الدفاع المدني والبلدية والشؤون الاجتماعية، لافتا إلى أنهم يعيقونك بدلًا من تشجيعك، وعلى الرغم من ذلك إلا أن برنامج الأمير خالد الفيصل “كيف تكون قدوى؟” أجبرهم على تعلم كيف يكونون قدوة.
وتابع “إن شاء الله يتعظون من أسلوب الأمير خالد الفيصل الجديد كيف يكونوا قدوة ومن طموحات الأمير محمد بن سلمان ورؤيته للنهوض بالمملكة”.
واختتم تصريحه، “نحتاج إلى تنظيف البنية التحتية من أجل أن تقوم النهضة، وأقصد في البنية التحتية كبار السن الذين يسيطرون على المناصب، أفسحوا المجال للشباب، هذا عصرهم ولديهم إمكانيات كبيرة وتكنولوجيا متطورة”.






