المقالات

بناء الإنسان في أقدس الأوطان ..

عندما نكتب عن الوطن فقد نحتار من أين نبدأ فهل نبدأ من بداية مراحل تأسيسه وتوحيده على يد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبد العزيز أو نبدأ من حيث وصلنا اليوم في عهد ملك الإنسانية ابه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – يحفظه الله – أو نجعل رؤية المملكة 2030 هي من حيث لم ننته بعد لأننا مازلنا نعيش ربيع عمر ولاية عهد ابنه صاحب السمو وصاحب الهمة الأمير محمد بن سلمان ولعلها فرصة أن نمر ولو مرور الكرام على إجابته الذكية على سؤال إحدى الصحفيات في إحدى المناسبات وهو يعبر طريقه في ردهات مقر اللقاء عندما قالت الصحفية لسموه : هل نعتبر هذه المرحلة يا سمو الأمير التي تعيشها المملكة مرحلة دولة رابعة ؟ فأجاب بسرعة بديهة وذكاء معهود ليلغي ما ربما كانت تريده قائلا : نحن مازلنا نعيش ضمن عمر الدولة السعودية الثالثة بمعنى لا يغيب عن البال أن هذه الدولة لم تسقط في مرحلتها الثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز كما سقطت الدولة السعودية الثانية بل ما زالت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وحتى اليوم ومستقبلاً إن شاء الله فلم تعقب الصحفية ومضى سموه في طريقه وهي وقفت مشدوهة ولم تعقب أمام إجابة لا تحتاج انبثاق سؤال آخر بقدر ما أنها اقتنعت أنها أمام فارس دولة فارس كلمة يقول باختصار نعم مازلنا نعيش لبناء الإنسان في أقدس الأوطان في عهد الملك سلمان الإنسان .

من هنا لابد أن نعود بالذاكرة من حيث انتهينا في هذه المقدمة ونتحدث عن مرحلة تأسيس هذه الدولة السعودية الثالثة التي أكد حضورها سمو ولي العهد وتحديدا من بعدما استعاد جلالة الملك عبد العزيز مملكة آبائه وأجداده واستعاد حكمه على هذه الدولة بطريقة سلمية لم تخلو من بعض الضبطيات التي كانت تحتاجها مرحلة التأسيس في وسط التشرذم الذي كانت تعيشه والتناحر بين القبائل والفوضى التي خلقتها مرحلة الهيمنة التركية وبعض الأحكام التي كانت تعيشها بعض أجزائها في الغربية والجنوبية والشرقية ووسط البلاد وكان لابد من أن تقوم البلاد على منهج يجمع شتاتها ويلم شملها بدعوة صادقة فقامت فعلا وانطلقت من الرياض وعمّ هدفها أنحاء البلاد بتعاون من سكانها الشرفاء الذين رأوا في هذا الإمام الملهم ما يثلج صدورهم ويحقق أمنهم ويؤمن مستقبلهم فحاربوا كل ما يتعارض مع دعوته ويصادم حكمته فاستوت له على جودي الأرض ما فرح به الأصدقاء وغاظ الأعداء وأسس دولته على هدي من الثوابت ورسخ مبدأ أن أكون أو لا أكون فأتت إليه القبائل وأذعنت له طوعا وانقادت له المدن دونما عصيان وكان هدفه الأسمى تخليص أغلى كنوز مملكته إنها مكة والمدينة فجعلها منصة انطلاق تصفيته لخصومه الذين أسسوا حكمهم على جرف هار فانهار بهم وحصن الحرمين وبدأ أول توسعات لهما وأعلن مسمى بلاده بـ ( المملكة العربية السعودية ) بعدما وحدها تحت قبة الدولة ذات السيادة والقيادة تحت راية التوحيد ونادى المنادي : الحكم لله ثم لعبد العزيز من حناجر أنصاره الذين بايعوه بالسمع والطاعة في وسط الرياض التي كانت ولم تزل منطلقا آمنا لتنمية الوطن وبناء المواطن الذي بايعه عن قرب وعن بعد في أرجائها الشاسعة المترامية الأطراف .

انعطاف قلم :

لا أحد يستطيع التعبير عن تاريخ وجغرافية دولة بحجم المملكة العربية السعودية في مقالة قصيرة كهذه حسبنا في هذا أننا في هذا العهد الزاهر بلغنا الآفاق وسابقنا الأمم وارتفعت معدلات التنمية الموجهة النوعية لتغطي المدن والقرى والهجر كما حققت المملكة أرقاما قياسية في شتى أنماط الحياة على المستوى الداخلي والعربي والإقليمي بل والعالمي في خطوات مدروسة تحت أنظار الحكم الراشد والدولة الراشدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى