المقالات

وزارة التعليم ويوم العلم

في رؤية وزارة التعليم في وطننا المملكة العربية السعودية ما نصه: “تعليم متميز عالي الجودة، بكوادر وطنية، مؤهلة لبناء مواطن معتز بقيمه الوطنية، ومنافس عالميًا، والهدف الأول من أهداف وزارة التعليم هو: “تعزيز القيم والانتماء الوطني”.
لكن وبكل شفافية وأنا أتحدث من الميدان التربوي من التعليم العام الاحتفاء بالمناسبات الوطنية تأخذ صفة التعاميم من وزارة التعليم تنازليًا إلى الميدان التربوي؛ لتنفيذ فعالية بمناسبة وطنية (اليوم الوطني، يوم التأسيس، والآن مناسبة يوم العلم السعودي) ثم نجد أن إدارات التعليم تقوم بتنفيذ لك وتوثيقة وإرسال تقارير التنفيذ لوزارة التعليم بعد أن أخذت إدارات التعليم تقارير أخرى من مكاتبها والمدارس بالتنفيذ.
أرى أن ذلك روتين ولا غرابة أنه هناك برامج في التعليم نفذت عن يوم التأسيس هي ذات البرامج عن اليوم الوطني وأراها ستكون ذاتها مع يوم العلم السعودي؛ فلكل مناسبة وطنية تاريخها، ولها قيمها الوطنية الخاصة بها، وعلى هذا يجب أن يكون الاحتفاء بكل مناسبة وطنية مختلفًا عن الآخر.

فعن يوم التأسيس القيم الوطنية المستقاة منه يمكن أن نأخذ أهمية وحدة الوطن في فترات زمنية لم يكن لأبناء شبه الجزيرة العربية دور تاريخي في فترات كانت الهيمنة العثمانية، والتي أهملت أبناء الجزيرة العربية حتى تفرق شملهم وظهرت بينهم النزعات وتفشى فيهم الجهل، واندثرت معالم الإسلام وثوابته.
ومن اليوم الوطني والذي هو مرتبط بالمملكة العربية السعودية في دورها الثالث قد نأخذ قيمًا تربوية: وهي المحاولة والصبر والإنجاز حتى اكتمل توحيد الوطن في فترات زمنية كانت التحديات العالمية على قدم وساق، ثم كيف استطاع أبناء الوطن من قيادتهم مواجهة التحديات التي أثرت في كيانات دول أخرى وما زالت تبعاتها السلبية حتى يومنا هذا، كيف استطاعت المملكة العربية السعودية بقيادتها بناء شخصية إنسان هذا الوطن، وكيف أصبح أبناء الوطن أسرة واحدة والتصاهر بين أبناء الوطن من السمات البارزة والملحوظة، وكيف تحوَّلت النعرات الجاهلية لوحدة صف ونسيج اجتماعي واحد.
وفي “يوم العلم السعودي” ما القيم التربوية الوطنية التي يمكن التركيز عليها؟ قد نركز على توحيد صفنا والاعتزاز براية الوطن التي تحمل كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” اعتزاز بالإسلام الذي جاء بوحدة الصف ووحدة الدين، واعتزاز بشجاعة أبناء الوطن الأوائل، والذين هم بمثابة الأجداد لهذا الجيل.
يجب أن نُعيد النظر في كيفية الاحتفاء بهذه المناسبات الوطنية، ونطرح أسئلة على أنفسنا وعلى الأجيال الصاعدة وهي: كيف كنا؟ وكيف هو حاضرنا؟ وكيف نبني المستقبل مع قيادتنا؟
ماذا يحدث إذا فقد الأمن في الأوطان؟ وكيف نحافظ على أمننا مع قيادتنا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى