المقالات

المصالح .. أولًا وأخيرًا

تُواكب مع موسم حج 1443هـ التحول المؤسسي لشركات أرباب الطوائف بالاتجاه إلى الفكر التجاري والاستثماري، وهو التحول الذي يعكس توجه القيادة الرشيدة للمملكة- أيدها الله- نحو تنفيذ أحد أهم برامج “رؤية 2030″، وهو “برنامج خدمة ضيوف الرحمن”، والذي يستهدف استقبال نحو (30) مليون معتمر بحلول عام 2030م، فضلًا عن تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج البيت الحرام.
والظاهرة اللافتة أن استجابة شركات الطوافة لهذا التوجه الاستثماري الجديد بدا متفاوتًا بين الشركات، حيث سارعت بعضها إلى وضع الخطط الكفيلة لمواكبة العصر سريع التغير، بل وقامت بتحقيق عدة منجزات لافتة للنظر في ظل منافسة شديدة، بينما تباطأت شركات أخرى ولم تستطع أن تحقق تقدماً يُذكر في هذا السياق.
وحديث اليوم عن تلك الشركات الناجحة التي أخذت زمام المبادرة، وأنجزت على الأرض ما يثلج الصدر مثل: تكوين الشركات القابضة وتحتها شركات خدمات الحجاج، وكذلك الشراكة في شركات ضيافة ناجحة، فضلاً عن الشروع في مشروعات ضخمة بالمشاعر المقدسة لخدمة الحجيج.
وهذه النماذج الناجحة تنطلق من ضرورة تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله- بتقديم الخدمات الأرقى والأفضل لضيوف الرحمن.. من جهة، وتحقيق الاستقرار المالي والإداري لها بمشروعات طويلة الأمد لا تقتصر على موسم الحج فقط.. من جهة أخرى، ومن ثم تحقيق مصالح المساهمين والمساهمات في تحقيق الأرباح السنوية مع رفع قيمة الأسهم.
ومع هذه النجاحات اللافتة لهذه الشركات، نجد ظاهرة غريبة ما أنزل الله بها من سلطان مفادها أن البعض من أصحاب النفوس الضعيفة لم يعجبهم هذا النجاح الظاهر لكل ذي عينين؛ فعمدوا إلى الكيد للكوادر البارزة والناجحة من قيادات الشركات المذكورة بالهمز واللمز تارةً، ومحاولة تأليب المساهمين والمساهمات على قيادات الشركات الناجحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تارةً أخرى؟!، والغريب أنهم قد تناسوا تمامًا تلك الفرحة الغامرة وتعبيرات الرضا على وجوه المساهمين والمساهمات الذين ثمنوا جهود قيادات هذه الشركات الناجحة ونجاحاتهم اللافتة لصالح شركاتهم ومساهميها.

وأقول لهؤلاء: اتقوا الله، وأنزلوا المجتهدين منازلهم التي يستحقونها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى