المقالات

دور هيئة تنمية البحث والابتكار في صناعة المعرفة بالسعودية

تُعد الصناعات المبنية على المعرفة من أهم القطاعات الاقتصادية في العصر الحديث، وتلعب هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار دورًا حيويًا في دعم وتطوير هذه الصناعات في المملكة العربية السعودية، وتُعد هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في السعودية من أبرز الهيئات التي تلعب دورًا رياديًا في هذا المجال.
وتهدف هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في السعودية إلى تعزيز دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة في المملكة؛ حيث تقوم الهيئة بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى دعم وتمكين الشركات الناشئة والمبتكرة، وتعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.
وتوفر هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدعم المالي والفني والتقني للشركات الناشئة والمبتكرة في المملكة، وتعزز ذلك الدعم بتقديم الاستشارات والتوجيه الفني والتدريب للشركات الناشئة والمبتكرة لمساعدتها في تطوير منتجاتها وخدماتها بناءً على الابتكار والبحث العلمي.
وتعمل الهيئة أيضًا على توجيه السياسات والاستراتيجيات التي تدعم نمو الصناعات المبنية على المعرفة في المملكة، وتقوم بتحليل الاحتياجات الوطنية، وتحديد التحديات التي تواجه هذه الصناعات، وتوجه السياسات الحكومية لتعزيز البحث والتطوير والابتكار، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
كما تعمل هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار كذلك على تعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع السعودي من خلال تنظيم الفعاليات والمسابقات والندوات وورش العمل التي تعزز الوعي بأهمية البحث والتطوير والابتكار، وتشجع الشباب على المشاركة في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، تُساهم هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في إنشاء مراكز البحث والتطوير، وتوفير التسهيلات اللازمة للشركات الناشئة والمبتكرة؛ لتنفيذ أبحاثها وتطوير منتجاتها وخدماتها. كما تعمل الهيئة على تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير والابتكار من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع الهيئات والمؤسسات العالمية في هذا المجال.
ويعد دور هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في السعودية رياديًا في تعزيز الصناعات المبنية على المعرفة، وتعزيز الابتكار في المملكة. كونها ستُساهم في تطوير الشركات الناشئة والمبتكرة في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة، والتصنيع الذكي، وغيرها.
ومع بداية الربع الثالث لهذا العام أطلقت الهيئة أولى مبادراتها لمنح البحوث تحت مسمى “نحو غدٍ مستدام للمملكة العربية السعودية” فطورت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار محفظة لتمويل المنح البحثية، وشملت ثلاث مبادرات بهذه المرحلة الأولية (المبادرة السعودية للعلوم الأساسية، المبادرة السعودية للأبحاث التطبيقية والتقنية، مبادرة إعادة تفعيل مختبرات البحث القائمة)، وتفرعت منها سبع منح بحثية مختلفة (موقع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار)، أدت إلى حراك بحثي غير مسبوق؛ حيث تسارع الباحثون والمبتكرون من مختلف الجامعات والمراكز البحثية للتقديم عليها لتحويل النتائج البحثية لمنتجات صناعية ذات قيمة اقتصادية مضافة للمجتمع.
باختصار، ستلعب الصناعات المبنية على المعرفة دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وستسهم هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار بشكل ريادي في دعم وتعزيز هذه الصناعات من خلال توفير الدعم المالي والفني والتقني، وتوجيه السياسات والاستراتيجيات، وتعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع السعودي.

رئيس وحدة الكائنات المعدية
مركز الملك فهد للبحوث الطبية
جامعة المؤسس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com