المقالات

“أنمار” وكلام على قد الكلام…

أول شيء إحقاقًا للحق عبارة “كلام على قد الكلام”..هذه ما هي من بنات أفكاري ولا أولادها. إنما هو برنامج تمثيلي ظريف كتبه الأديب البارع يحيى باجنيد والذي قد تمنيت عليه وأزيد، أتمنى أن يجعله برنامجًا تمثيليًا في رمضان وخاصة وإن في رمضان قد مللنا من المواضيع المتكررة والأساليب المحنطة، وبالذات التي يعقبها البكاء والنواح على اللاتي والذي راح، وما يعقبها من تكاليف على الأسرة من مناديل لمسح الدموع، وبالذات من الستات؛ لأن قلوبهن أرق من النسمة فتأتي لهم بقصص تأتي الهم؛ وكأنهن ناقصات مع أن الهم صار على قفا من يشيل. المهم خلينا نرجع لهمنا الآخر وهو الاتحاد وقصصه التي لا تنتهي بين كر وفر بين الجمهور من جهةٍ والإدارة أو بين الإدارة وبعض الكادر الفني. أو بينها وبين الصندوق الذي ما عرفنا مفتاحه عند من حتى الآن. ذكرني هذا لما كان هناك برنامج مصري فكاهي يُذاع وبطله أبو لمعة وكنية أبو لمعة تعني الكذوب، وكان أبو لمعة عنده صندوق فيه ماله وحلاله فأتى لصوص وسرقوا الصندوق؛ فأسرع الجيران له وقالوا سرقوا الصندوق يا أبو لمعة فضحك ساخرًا، وقال لكن مفتاحه معايا، وهنا وفي موضوع الاتحاد فالحقيقة كانت وفي ظني، ولا لزالت غائبة إلى حد ما على الأقل حتى نلاقي المفتاح لأن الأسرار الغامضة لا بد لها من مفتاح أو رقم سري حتى تظهر وتبان وعليها الأمان. فالطاسة ضايعة بين صندوق ولجنة استقطاب ورئيس تنفيذي وشركة تتعدد رؤوس الفاعلين فيها، وإن كان الرأي بأن رئيس النادي هو الرأس الذي يتحمل الصدمات أو الذي يمكن أن يعتبر كبش فداء للإخفاقات برؤوس متعددة. مع أن الرئيس المنتخب ومن معه لا يشكلون إلا الربع من حجم الشركة. طبعًا لو فاز نادي الاتحاد أو لنقل لو أبدع في كأس العالم حتى لا نرفع سقف الأماني، وإن كانت مشروعة فالكل سيدعي وصلًا بليلى وليل لن تقر لهم بذاكا. ولكن ليلى ستكون في موقف ضعف ويمكن تنطم وترضي بالمقسوم فهي ذلك المجهول الذي لا يعرف أبًا له. وأما إذا حصل الإخفاق وخاصة لا قدر الله وكان بجلاجل؛ فرئيس النادي هو الذي كان السبب والذي خبص وهبب وعليه أن يرحل. أعود إلى ما صرح به اللذيذ وسمعت تعليقات عليه من بعض الإعلاميين، ومنهم الأستاذ محمد الشيخ الذي قال شوشتنا يالذيذ. وكأني به يقول ويعذرني إذا لم (أفشر كلامه كويش) ياليتنا من حجنا سالمين وشوشتنا أعجبتني فاخترتها من بين التعليقات. كنت في مقالين سابقين قد تكلمت عن هذه القضية والحقيقة تستحق أن تكون قضية، ولها ملف وأقصد الملف العلاقي، وليس الملف الذي يؤدي إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم؛ فهي ليست ناقصة. لقد قلت في مقالي من يفك لنا شفرة ما قاله أنمار في تصريحين كان بينهما فاصل زمني؛ فقد قال في الأول إن استطعنا وقال في الآخر ما كل ما يعلم يقال. لقد كنت أتواصل مع أبي فيصل ويرد عليَّ في بعض الأحيان وبعضها يصمت وأعرف أن صمته ليس ترفعًا، ولكنه محرج فهو لا يستطيع أن يتحدث في كل شيء، وربما ذلك من الغلب الذي هو فيه. ولكن قال لي من ضمن ما قال (سأتكلم في الوقت المناسب). وربما كان الكلام اللذيذ هو الوقت المناسب. لقد قال أنمار ما سمعتوه وأنه قيل له لا توجد ميزانية كافية وأستغرب كيف كانت كافية لأندية أخرى، والكل يستاهل لكن لماذا لم تكن كافية مع الاتحاد الذي هو مقبل على عدة بطولات وأهمها كأس العالم للأندية. فهو من ناحية يُمثل الوطن ومن ناحية أخري البطولة تقام في المملكة. وحتى لا يقول لي أحدهم أنني طرت في العجة، والعجة هنا بمعني الغبار وليست العجة الثانية وإلا ربما كانت الكلمة المناسبة هي الشكشوكة؛ وذلك نظرًا لتعدد الأطراف؛ فلهذا أقول لن أطير في العجة ولا الشكشوكة ولكن أتمنى أن يخرج لنا من يثبت الحقائق. هناك أسئلة عدة تدور لا نجد لها إجابة. مثلًا لماذا ميزانيات الأندية خفية؟ ولماذا التعاقدات مع كل لاعب أو مدرب سر من أسرار الكون؟ الموجز المفيد في كلام أنمار واللذيذ أن الاتحاد كان الضحية وأتمنى أن لا تقيد القضية ضد مجهول. أنمار أوفى بكلمته وقال ما عنده، وأضاف بما معناه إن زدتم زدنا؛ وذلك بكلمة تفاصيل التفاصيل. كلمة أخيرة لجمهور العميد الآن كبرت مهمتكم؛ فالوقوف مع العميد واجب، ولكن علينا أن نرفع رتم التشجيع ونرقى به؛ فالاتحاد يُمثل الوطن الذي يستحق وقفة الرجال. وأنتم لها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com