
وتسعى الهيئة إلى تحسين تجربة المعتمرين والمصلين من خلال خدمات متميزة بمعايير عالية، حيث يشارك في تنفيذ هذه الخطط عدد كبير من الموظفين الرسميين والموسميين. وتشمل مهامهم تنظيم الحشود في مختلف المواقع وأوقات الذروة، إضافةً إلى تشغيل أنظمة الكهرباء والإنارة والصوتيات والصيانة، والإشراف على السجاد والتطهير والتنظيف، إلى جانب تكثيف جهود إدارة المسجد الحرام لضمان سير العمل بسلاسة وكفاءة، ويشمل عمل الموظفين في مجالات الاعتكاف والتطوع، والمعارض والمكتبات، بالإضافة إلى العربات، فضلاً عن تعزيز الوقاية البيئية.
ويقدم موظفو الهيئة العديد من الخدمات، من بينها توزيع ماء زمزم، وتنظيم موائد إفطار الصائمين، ورعاية كبار السن وذوي الإعاقة. وتشمل مسؤولياتهم أيضًا تنظيم خدمات الجنائز، وإدارة حلقات الدروس العلمية، وتوفير الخدمات الدينية والإرشادية والترجمة، علاوةً على ذلك يشاركون في تنظيم الزيارات الإثرائية التي توفرها الهيئة، ويعملون على تسهيل حركة المعتمرين في صحن المطاف والمسعى، فضلاً عن تقديم الخدمات للمصلين في الساحات الخارجية وداخل المسجد الحرام، مع تكثيف العمل عند مداخل المسجد، لا سيما عند أبواب السلام، والملك عبدالعزيز، والملك فهد.
ويشهد شهر رمضان تنسيقًا مكثفًا بين الهيئة والجهات الحكومية والأهلية لضمان أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمنطقة المركزية. تشمل هذه الجهات رئاسة الشؤون الدينية، الهيئة الملكية، وزارة الحج والعمرة، القوات الأمنية، المراكز الصحية والاسعافية، الجمعيات الخيرية، هيئات النقل، أمانة العاصمة المقدسة، هيئة الأمر بالمعروف، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية، وشركة المياه الوطنية. ويشارك آلاف الموظفين منها في تنفيذ خطط تشغيلية دقيقة، ما يضمن كفاءة الخدمات وانسيابية الحركة داخل المسجد الحرم والمنطقة المركزية، ليؤدي المعتمرون والمصلون مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتتجلى هذه المساعي في جهود الجهات التي استنفرت موظفيها لتنفيذ خططها التشغيلية، حيث تضافرت الجهود، وارتفعت وتيرة الإحساس بالمسؤولية في المسجد الحرام والمنطقة المركزية، وتأتي هذه الجهود وسط إشراف ومتابعة من قبل لجنة الحج المركزية العليا، لضمان الجاهزية التامة وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن خلال هذا الشهر الفضيل.






