العزاء المر : رثاءاً في الحبيب الصديق البروف الدكتور محمد بن مريسي الحارثي رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنه . شعر : عبد الله محمد باشراحيل
أيَّ الدموعِ على خدِّيْ تعزِّيني
عليكَ يا أُمَّةً بالعلمِ والدينِ
(مُحمَّدُ الحارثيُّ)البدرُ غادرَنا
قبلَ ابتداءِ قطافِ الخوخِ والتينِ
وقبلَ عيدِ الأمانيْ في تألُّقِهَا
يومَ الرَّبِيعِ غشى وردَ البساتينِ
يا أيُّهَا القلبُ مكلُومَاً تُحدِّثُنِي
ماذا أُجِيبُكَ والآهَاتُ تكْوينِي؟
غابَ الحبيبُ الذي طابتْ خلائقُهُ
وعطرُ ذكراهُ من أعْطارِ نِسْرِينِ
نظرتُ مجلسَهُ الخاليْ يُسائلُنِي
من سوفَ يملأُ مجلِسَهُ ويُحْيينِي
أجَبْتُهُ باكياً والدمعُ يَسْبِقُنِي
سوى (محمدَ) أيُّ الكفءِ يكفيني
العالِمُ القرمُ والأمجادُ تعرفهُ
سما بِهِ الفِكْرُ في كلِّ الميادينِ
نما بنوهُ على الأخلاقِ يحفُزُهُمْ
للعلمِ حتى بنوا علمَ الميامينِ
وكم تَرَاءوا بدورَاً يُسْتَضَاءُ بهمْ
حازوا السموقَ على حَقٍّ وتَبيينِ
جازاكَ رَبُّكَ إحساناً ومكرمةً
يامن رَجَحْتَ على عَدْلِ الموازينِ
أشْرَقْتَ بالحُبِّ في عِزٍّ وفي شرفٍ
حباكَ رَبُّك جناتِ الرَّياحِينِ
ياربِّ أنتَ وليُّ الطيبينَ وما
يضيق فضلُكَ عنْ كلِّ الملايينِ
فارحمْهُ يارب ولتغفرْ لهُ أبدا
يامن لهُ المنُّ بالبشرى لممنُونِ
أسْكِنْهُ فردوسَكَ الأعلى مباركةً
وهَبْهُ فيها حِسَانَ الخُرَّدِ العِينِ
