الطائف تكرم رجالها.. أمسية وفاء في إيوان المودَّة

في أجواء مفعمة بالمودة والوفاء، احتضن “إيوان المودَّة” بمدينة الطائف أمسية تكريمية خاصة لسعادة رئيس جامعة الطائف الأستاذ الدكتور يوسف عسيري، والرئيس التنفيذي للمجمع الصحي بالطائف الأستاذ الدكتور طلال المالكي، بحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين. اللقاء كان عنوانًا للعرفان، واستعراضًا لمسيرة من البذل والإنجاز، في مشهد يجسّد روح الوفاء لأهل العطاء.

وتلبيةً لدعوة كريمة تلقيتها من أخي وزميلي الأستاذ الدكتور عايض الزهراني، أستاذ التاريخ بجامعة الطائف، الذي جمعتني به رفقة العمل بمركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز في سنوات مضت، ودعوة كريمة أخرى من الأخ العزيز الأستاذ عبدالله الزهراني، رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، توجهتُ برفقة صديقي العزيز الزميل الأستاذ الدكتور عبدالله بن حسين الشريف، رئيس كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى، وأخي الكريم الأستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد الزهراني، أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، والأستاذ عبدالله الزهراني رئيس تحرير هذه الصحيفة، مساء الأربعاء الموافق: ٩ / ١١ / ١٤٤٦هـ، الموافق: ٧ / ٥ / ٢٠٢٥م، إلى الطائف المأنوس. وما أن صعدنا جبل كرا، إلا وكانت الأجواء الساحرة الملبدة بالغيوم والسحب الكثيفة تزين سماء وربوع الطائف المأمون.

جاء اللقاء في “إيوان المودَّة” تكريمًا لسعادة رئيس جامعة الطائف الأستاذ الدكتور يوسف عسيري، ولسعادة الأستاذ الدكتور طلال المالكي، الرئيس التنفيذي للمجمع الصحي بالطائف. كلاهما أسهما في إدارة الجامعة، إذ بذل كلٌّ منهما جهودًا تُذكَر فتُشكَر. ضم اللقاء عددًا من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وإدارييها، كما ضم عددًا من أدباء منطقة الطائف ومثقفيها، ومن أعضاء أنديتها التاريخية والأدبية، وفنونها، وورودها الجميلة.

كان مما زاد في سروري حديث سعادة رئيس الجامعة عن مدى التطوير والتحسين المستمر للبرامج الأكاديمية التي أطلقتها الجامعة، وعن اهتمامها بعقد شراكات تعاون مع مجتمع المدينة؛ لتقديم العطاءات المتكاملة المنشودة في الشأن الأدبي والثقافي والتاريخي والصحي، وما إلى ذلك.

تحدث سعادته في هذا الشأن بوضوح وعمق، وأظهر خطابُه مدى محبة الرجل لعمله وللمجتمع الذي تتوسطه الجامعة؛ بكل أطيافه… أبنائه وبناته… شيبانه وشبابه… رجاله ونسائه.

بهذه المناسبة، أهنئ هذه المدينة الحالمة وأهلها بهذه الجامعة الفتية التي استطاعت، بمرور الزمن، وبالأخص في السنوات القلائل الماضية، أن تقفز بخطى متواصلة في المجالات العلمية والأدبية والثقافية؛ سعيًا منها إلى أن تبني للأجيال القادمة ما تصبو إلى تحقيقه رؤية المملكة 2030، في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رعاه الله وسدد خطاه.

• أستاذ البلاغة والنقد، ورئيس القسم (سابقًا) بجامعة أم القرى بمكة المكرمة