المقالات

ابتسامة ولي العهد.. الدلالات والمضامين

خرجت ابتسامته عفوية صادقة، دون تكلف أو تصنّع، تشعّ من ثغر باسم ومحيا مشرق.
كانت ابتسامة تعبّر عمّا في قلب صاحبها من محبة وود، وحرصٍ على الخير لوطنٍ عربي مسلم، هو بلد “سوريا”، زهرة الشام وريحانته.

إنها ابتسامة سمو سيدي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ووفقه ـ.
ابتسامة حملت في ملامحها صدق الاهتمام، وحرارة الانتماء لقضايا الأمة العربية والإسلامية.

فالابتسامة، في أسمى معانيها، هي جسر للعلاقات الإنسانية، وفن من فنون التواصل، وبلسمٌ شافٍ للقلوب والنفوس.
هي السعادة والأمل، هي لغة المحبّين وجسرهم، وهي أجمل كلامٍ صامت.

لقد عانقت ابتسامة ولي العهد ـ حفظه الله ـ قلوب شعوب العالمين العربي والإسلامي، فرسمت على وجوههم الفرح، وزادتهم حبًا وتقديرًا لهذا القائد الشاب الطموح، الذي رأوا فيه شخصية ملهمة، تجمع بين الحكمة والحنكة، وتحرص على مصالح الشعوب وتدافع عن حقوقهم وقضاياهم.

خرج الناس في مدن سوريا يحتفلون ويهلّلون بعودة وطنهم إلى حضن الأمة، منصهرًا في بوتقة الإسلام والعروبة.
وقد نقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مشاهد الفرح، ودموع الشكر، والدعاء لولي العهد على ما قدّمه وحقّقه من إنجازات لأجلهم ولأجل بلادهم.

لقد عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعجابه واحترامه لولي العهد ـ حفظه الله ـ، فصفق واقفًا.
وردّ عليه سموه بالمثل، فقام الناس خلف قائدهم يصفقون بحرارة، تعبيرًا عن حبهم وامتنانهم لما يقدّمه من جهود مضنية وناجحة في خدمة قضايا الأشقاء العرب والمسلمين.

وما يفعله سموه ليس مستغربًا؛ فهو سليل بيتٍ عريق، من أئمةٍ وملوكٍ حفظ الله بهم بيضة الإسلام في أطهر بقاع الأرض.
وقد صدق قول الله- تعالى- اذا يقول : “الله أعلم حيث يجعل رسالته”.

من الطبيعي أن يتهلل وجهه ابتهاجًا حين يرى ثمرة الجهد، وإنجازًا عظيمًا، يرفع معاناة شعبٍ عانى لسنوات مريرة من الحزن والتشريد والنزوح.

فجزاكم الله خيرًا يا سمو الأمير، وكتب أجركم، ودفع عنكم وعن المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين كل سوء وشر.
وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأمدّه بالصحة والعافية.
وكتبه الاستاذ الدكتور/ناصر بن محمد العبيدي /استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والقانون جامعة تبوك.

أ. د. ناصر محمد العبيدي

استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والقانون جامعة تبوك

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كلماتك تحمل قوة إلهام حقيقية
    أسلوبك في الكتابة فريد ومؤثر، يعكس عمق فهمك وخبرتك
    كتاباتك تفتح آفاقًا جديدة للفكر والتأمل
    بوركت سلمت أناملك
    رضي الله عنك وأرضاك
    💫💫💫💫💫💫💫💫
    دكتونا متألق دائما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى