هذا هو الاتحاد، فبالروح الكأس ما يروح، لأنه هذا زمانك يا اتحاد، هذا زمانك.
يا فارس الملعب، لك باقة زهور مقدمة من عشاقك. ومنك لهم باقة فل، فأنت الكل في الكل.
فأنت وهم زيكم مافي، فالاتحاد معروف عزّام وسنافي.
نعم، الاتحاد لو أردته في الموعد، فإنه لا يخذلك، فكل المواعيد ليست وهم، بل حقائق يُسطّرها على أرض الواقع.
لا يرضى بحياد، الأفراح تتبعثر هنا وهناك، وعلى ما قُسم، بل يخاطب أحلامك ويحققها، ويُخضّب مشاعرك بالفرح الذي لا يتوقف.
عندما تُزهِل بنثر السعادة في ربوع جدة وكل مناطق المملكة لأحبائه، لم يتحدث بلغة “عسى” و”ربما”، بل “لا، قلنا نجيبه نجيبه”.
وعلى الإتي ما هي غريبة، وبالروح الكأس ما يروح، لأنّا لا، قلنا نجيبه نجيبه.
هكذا هو الاتحاد، علامة فارقة، للوفاء ديدنه: “أبشر وسم”، يا جماهير العميد طلباتكم أوامر.
إنه يعلم أنكم استمتعتم، وأرضى غروركم بطولة الدوري، ولكن الحلا في الآخر، فالإتي لا يخذل أهله، فأنتم أهله وناسه، ولا يحلا الأُنس إلا لما يحقق البطل وينال كاسه.
وأي كأس هذا؟! إنه الكأس الأنيق المبجّل. وكيف لا؟ وقد تشرف بعنوانه.
وأي شرف هذا؟! إنه كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله.
ويستمر الشرف والتبجيل من حبيب الشعب محمد، ولي العهد، وقائد المسيرة الرياضية، التي هي إحدى أهداف رؤية سموه الرائدة، المبهرة، الخلّاقة.
أوفى العميد ما وعد، فالعميد يحب التليد والجديد.
التليد ما تحقق من بطولات في أيام ماضيات، والجديد ما تحقق يوم الجمعة، حيث أضاف مجدًا إلى مجد.
جمهور الاتحاد فكر مختلف، نعم، يهوى الكرة للنخاع، يعطيها من هواه، وتعطيه ما يهواه.
لكن الله الله على هذا الجمهور.
من ينسى “طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا ما دعا لله داع.
أيها المبعوث فينا، جئتَ بالأمر المطاع، جئتَ شرفتَ المدينة، مرحبًا يا خير داع”.
واليوم تُوّج ذلك بـ”الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله”.
رغم الفعاليات الرائعة، تذكر هذا الجمهور الإنسان أننا في شهر ذي الحجة، فصدح بالتكبير والتهليل.
هو جمهور يهوى وطنه وقادته، ويوفي لهم، يدين لهم بالحب والسمع والطاعة.
فلا يمكن أن يمر هذا الحفل الجميل، وراعي المناسبة الرائد الملهم الذي شرف المحفل بكرم حضوره، فردد 60 ألف مشجع اتحادي:
“يا محمد ما شاء الله، يا محمد ما شاء الله”.
عبارات صدرت عفوية، فوطنها القلوب، وسفيرها الحناجر.
إن هذا العميد ليس مجرد كرة، بل هو مجموعة مشاعر نبيلة جميلة، كلما أعطى منها للوطن، يناظر للسماء ويقول: “يا رب، أعطني القدرة أن أعطي وطني وقادته أكثر وأكثر”.
هذا الجمهور يردد اليوم وكل يوم:
أنا الاتحاد، أنا عميد النوادي.
أنا الاتحاد، ردد وقول: اتحادي.
عشت يا حبي المعطر، عشت يا أسود وأصفر، عشت للمجد المسطر.
فليَعِش الاتحاد.

0