د. علي الحازمي – جدة
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، ووسط اضطرابات محتملة في الإمدادات، ارتفعت أسعار النفط مجددًا متجاوزة 75 دولارًا، في انعكاس مباشر لحساسية الأسواق تجاه الأزمات الدولية، وتأثرها السريع بأي تطورات إقليمية أو دولية.
وسجلت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء ارتفاعًا قدره 3 دولارات، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تعطل الإمدادات، في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وتنامي مؤشرات عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مما جعل الأسواق النفطية تعيد تسعير المخاطر المحتملة.
ويرى خبراء في أسواق الطاقة أن هذه القفزة تعكس رد فعل مباشر للمضاربات والتحوّط من سيناريوهات أكثر تعقيدًا، إذ إن أي اضطراب مفاجئ في خطوط الإمداد قد يدفع الأسعار نحو مستويات أعلى، خاصة مع محدودية الطاقة الفائضة لدى بعض المنتجين.
وبالنظر إلى الاتجاه الحالي، تشير التوقعات إلى إمكانية وصول أسعار النفط إلى ما بين 80 و85 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام، إذا استمرت الأزمات الجيوسياسية دون تهدئة، وظل التوازن بين العرض والطلب هشًا.
وتبقى الأسواق في حالة ترقب لتطورات الموقف السياسي في الشرق الأوسط، ومدى تأثيره على أمن الطاقة العالمي، وسط دعوات دولية متزايدة لخفض التصعيد والحفاظ على استقرار أسواق النفط.
