وضع الإعلامي والمذيع عبدالعزيز العيد آمال وهموم الإذاعيين السعوديين على طاولة الرئيس التنفيذي الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ علي بن عبدالله الزيد، في رسالةٍ مفتوحة حملت عنوان «رسالة من مذيع إلى رئيس»، دعا فيها إلى إعادة الاعتبار للإذاعة السعودية بعد سنواتٍ من التراجع والإهمال، وتبني رؤية تطويرية تستمع للعاملين والمبدعين في الميدان.
وأكد العيد أن الإذاعة السعودية الرسمية أدت دورًا وطنيًا وثقافيًا رائدًا في مراحل سابقة، لكنها اليوم تعاني من هبوطٍ في مستوى البرامج والمذيعين، وغياب الدراما الإذاعية بشقيها الفصيح والشعبي، بسبب التركيز الكبير على التلفزيون فقط. وأضاف أن ما يُصرف على إنتاج مسلسلٍ تلفزيونيٍ واحد يكفي لإحياء البرامج الثقافية والفنية لتنافس الإذاعات العربية والخليجية.
وأشار العيد إلى أن الموظفين في الإذاعة يعيشون حالة إحباط وظيفي نتيجة تأخر التحول المهني الذي وُعِدوا به، مطالبًا الزيد بفتح نافذة مباشرة للتواصل مع العاملين دون حواجز، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
وتطرّق العيد إلى أهمية إنشاء شركة إنتاج تابعة للهيئة تُوظّف أبناءها المتميزين وتسوق أعمالها الإذاعية والتلفزيونية، مع توسيع التعاون مع شركات الإنتاج السعودية بدل الاعتماد على العربية منها، مؤكدًا أن الهيئة تمتلك المقومات لتكون ذراعًا إنتاجيةً قوية في سوق الإعلام المحلي.
كما دعا إلى إعادة الاعتبار للمذيعين الرسميين والمتقاعدين والاستفادة من خبراتهم، إلى جانب منح الكوادر الشابة فرصًا حقيقية للقيادة في الإدارات الوسطى لبناء جيلٍ جديدٍ من صُنّاع القرار الإعلامي.
واختتم المذيع عبدالعزيز العيد رسالته موجهًا حديثه للرئيس التنفيذي قائلًا:
“سدد الله خطاك يا أبا عبدالله، ومنحك البصر والبصيرة لتقود جهازنا الإعلامي نحو ما يرضي قيادتنا وجمهورنا الكريم”.
